مُشاجرة الخصوص بدأت قبل شهرين.. وشاهد عيان: «كانت حرب مش خناقة»
عقارب الساعة تُشير إلى التاسعة مساءً، الهدوء هو المسيطر على شارع 8 بالخصوص، إلا أن الهدوء لم يدم طويلًا فقد نشبت مشاجرة عنيفة بالأسلحة البيضاء والنارية بين أسرتين مقيمتين بنفس العقار بسبب خلافات سابقة استمرت لأكثر من شهرين.
الطرفان بدآ في التواصل مع أقاربهم وتجميعهم استعدادًا لمواجهة الطرف الآخر، لتنشب المشاجرة بينهما وعلي إثرها قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب اثنان آخران بجروح خطيرة.
خلافات سابقة منذ شهرين
ونشب خلاف بين سيدات قاطنات بنفس العقار بسبب خلافات الجيرة، وتدخل أزواجهن لتهدئة الأمور لكن الأمر تطور بينهم إلي مشاجرة وبدأ كل منهم يعتدي على الآخر بالضرب، لكن سرعان ما تدخل الأهالي وقاموا بفض تلك المشاجرة، وأصبح كل منهم يتوعد للآخر، حتى نشبت بينهم مشادة كلامية وتطور الأمر إلي مشاجرة ليبدأ كل منهم إجراء مكالمات مع عائلته للحضور بأسلحة بيضاء، وفقًا لما ذكره أحد شهود العيان في حديثة لـ" الدستور".
“كانت حرب”
وأضاف شاهد عيان أنه بمجرد وصول أفراد العائلتين إلي المنطقة نشبت المشاجرة بينهما وسقط شخص جثة هامدة عندما تلقي طعنة نافذة بالقلب معلقًا: “كانت حرب مش خناقة”
وتابع: “بدأ كل منهما باستعراض قوته أمام الآخر ليسقط شخصان آخران ويُصاب آخرون بجروح خطيرة”.
وأوضح أن المشاجرة لم تنته إلا قبل لحظات من وصول رجال الشرطة والقبض علي طرفيها.
تفاصيل الواقعة
البداية كانت مع تلقي قسم شرطة الخصوص بلاغًا من الأهالي يفيد بوقوع مشاجرة بين مجموعة من الأشخاص بسبب خلافات الجيرة، واستقبل مستشفى الدمرداش بالقاهرة، مصابين في حالات خطيرة وتم وضعهما في الرعاية المركزة و3 جثث وجرى نقلها إلى مشرحة زينهم.
وعلى الفور انتقل ضباط الشرطة لمكان البلاغ، وبالمعاينة والفحص وتفريغ الكاميرات، تبين وقوع مشاجرة بين أحد الضحايا والمصابين استخدموا فيها الأسلحة البيضاء بسبب الخلاف على الجيرة وتمكن رجال مباحث القسم من ضبط أطراف المشاجرة، وبمواجهتهم أقروا بارتكاب الواقعة.
وحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق.