أبرزها أول شهيد في حرب أكتوبر.. بطولات الجيش المصري تخلد نصر 1973
يحل علينا اليوم الذكرى الـ49 لانتصارات أكتوبر المجيدة، وبالتزامن مع احتفالات المصريين بذكرى نصر أكتوبر، يتذكر المواطنون قصص بطولات الشهداء في حرب أكتوبر، تكريماً لمجهوداتهم لحماية الوطن.
وفي ذكرى نصر أكتوبر، يرصد لكم “الدستور” قصص بطولات الشهداء في حرب أكتوبر تكريماً لشجاعتهم وبطولاتهم، وإليكم التفاصيل:
المجند "محمد طه يعقوب" صاحب علامة النصر
عرف العالم المقاتل المصري "محمد طه يعقوب" بعلامة النصر، والمفارقة أنه كان يقصد بها شيء آخر، ولكنها علمت الأجيال أن هذه العلامة تعني النصر، ورغم أن هناك من رفعها قبله إلا أنها لم تكن منتشرة قبل ذلك في مصر.
أما الصورة الشهيرة، فالتقطها له مصور في نهار الـ6 من أكتوبر، لحظة العبور، حيث وقف مجموعة من الجنود لمساعدة محمد يعقوب على رفع العلم على تراب أرض الفيروز سيناء، ليرفع بعدها ذراعه عاليًا ملوحًا بعلامة النصر، معلنًا ختام سنوات عجاف عاشتها مصر خلال الاحتلال.
وفي حوار سابق، أوضح المجند "محمد طه يعقوب" تفاصيل أشهر علامة نصر في حرب أكتوبر، قائلًا إنه كان يحتضن سيناء في علامة النصر التي رفعها في ثاني أيام حرب أكتوبر، والتي تحولت إلى أحد أيقونات الحرب المجيدة.
أول شهيد في حرب أكتوبر الرقيب محمد حسين محمود سعد
أول شهيد مصري في حرب أكتوبر ـ بحسب إشارات التبليغ من الوحدات الفرعية ويوميات القتال لدى قادة الوحدات الفرعية المتقدمة ـ هو الرقيب محمد حسين محمود سعد.
ولد في العام 1946، ودرس في معهد قويسنا الديني، وعين بعد التخرج باحثًا اجتماعيًا بوحدة طوخ في القليوبية.
انضم الشهيد إلى القوات المسلحة عام 1968 كجندي استطلاع خلال السنوات السابقة على حرب أكتوبر، وعندما جاءت لحظة العبور كان ضمن قوات الجيش الثالث التي نزلت إلى سيناء، حيث كان يوم استشهاده هو يوم العبور ذاته 6 أكتوبر 1973.
الشهيد الرائد طيار عاطف السادات
الشهيد الرائد طيار عاطف السادات، هو نسر من نسور مصر فى حرب 1973، ومن أشهر شهداء حرب أكتوبر.. ليس فقط لأنه الشقيق الأصغر لصاحب القرار الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ولكن لأن هناك إجماع على تفوقه وكفاءته وبطولته في الاشتراك بالضربة الجوية.
وفي يوم 6 أكتوبر طلب عاطف السادات من قائد تشكيله (الشهيد زكريا كمال) أن يشارك في الضربة الأولى بدلًا من الانتظار إلى ضربة ثانية كانت تجهز لها القوات الجوية.
وأمام إلحاحه استجاب قائده لذلك، واشتركا معًا في مهمة جسورة كللت باستشهادهما معًا، بعد أن قاما بعملية قصف قوات العدو في منطقة (أم مرجم)، ثم قصف الطائرات الإسرائيلية الرابضة في (المليز).
وعندما أقيم الاحتفال بتكريم أبطال أكتوبر في مجلس الشعب، تسلم الرئيس (أنور السادات) وسام نجمة سيناء تكريمًا لاسم شقيقه البطل، وقام بتسليمه الوسام وزير الحربية أحمد إسماعيل علي.
العقيد أركان حرب الشهيد إبراهيم عبد التواب
نجح العقيد أركان حرب الشهيد إبراهيم عبد التواب ورجاله من مشاة الأسطول في اجتياز البحيرات المرة لاقتحام نقطة كبريت (قرية تقع شرق البحيرات).
وقد ساهم (إبراهيم عبد التواب) وزميله (محمد أمين مقلد) في قيادة ملحمة الصمود داخل النقطة رغم القصف الجوي والمدفعي العنيف.
في ليلة 23 أكتوبر استشهد (محمد أمين مقلد)، وأصبح منذ تلك اللحظة (العقيد إبراهيم عبد التواب) قائدًا للنقطة التي دمرت القنابل جزءًا كبيرًا منها.