تفاصيل الجلسة الافتتاحية لملتقى التصوف العالمى فى دورته الـ17 بالمغرب
أطلق الدكتور مولاي منير القادري رئيس مؤسسة الملتقى، الأربعاء 05 اكتوبر 2022، النسخة السابعة عشر للملتقى العالمي للتصوف الذي يُنظم هذه السنة تحت شعار: "التصوف وسؤال العمل: من إصلاح الفرد إلى بناء المجتمع" تحت رعاية الملك محمد السادس، وبحضور شيخ الطريقة القادرية البودشيشية الدكتور مولاي جمال الدين القادري ، وعدد من العلماء والمسؤولين والشخصيات العلمية والفكرية،.
افتتحت اشغال الجلسة الافتتاحية بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم من طرف المقرئ سعيد مسلم، وبعد ذلك وقف الحاضرون للاستماع للنشيد الوطني، ثم تناول الكلمة مدير الملتقى الدكتور منير القادري، أشار من خلالها إلى أن تنظيم هذا الملتقى يأتي في إطار الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف، موضحا أهمية موضوع الملتقى.
وأكد أن بحث سؤال العمل وما يثيره من إشكالات تعيشها مجتمعاتنا المعاصرة؛ ينطلق من كون الممارسة الدينية هي بالأساس ممارسة عملية تعتمد على العمل بشكل كبير، مشددا على أن العلم والعمل متلازمان داعيا إلى تسخيرهما لخدمة البشرية، ونبه إلى الأزمة القيمية والأخلاقية التي تعرفها مجتمعاتنا المعاصرة، وعلاقتها بالمشكل التنموي والاقتصادي والبيئي، كما أبرز الأدوار التي يلعبها التصوف باعتباره من أقوى البواعث التي يتحصل بها العمل في أرقى تجلياته، بما يترتب عليه من أبعاد قيمية وروحية وأخلاقية.
وألقيت خلال هذه الجلسة الافتتاحية، كلمات الوفود المشاركة بعدة لغات، حيث قدم الدكتور عبد القدوس أسامة من الإمارات العربية المتحدة، كلمة باسم المشاركين من القارة الأسيوية ومن الدول العربية ، حيا من خلالها دور الملك محمد السادس نصره الله في رعاية الدين وترسيخ القيم الإسلامية السمحة، مشيرا إلى الدور الذي يلعبه هذا الملتقى في رفع راية الوسطية.
وألقى الدكتور سيدي محمد بعلوي من الصومال كلمة باسم المشاركين من أفريقيا ، وبدورها تناولت الدكتورة ثريا ايوش كلمة باللغة الفرنسية نيابة عن المشاركين من أوربا، وقدم المحاضر خوان كارلوس كلمة باللغة الإسبانية عن أمريكا الجنوبية ، كما تدخل من تركيا السيد كريم جيوس باللغة الإنجليزية.
وقد تخللت هذه الكلمات وصلات من بديع الانشاد والسماع لمنشدين من الفرقة الوطنية الرسمية للطريقة القادرية البودشيشية للسماع والمديح، بمشاركة المنشد إسماعيل بوجية، واختتمت الجلسة بعرض شريط بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف بعنوان "أحبك يا رسول الله.