مجلة أمريكية: روسيا تستعد لإجراء تجربة نووية على حدود أوكرانيا
كشفت مجلة "نيوزويك" الأمريكية عن استعداد روسيا لإجراء تجربة نووية على حدود أوكرانيا، حيث تزايدت التحذيرات من إمكانية اختبار موسكو طوربيد "بوسيدون" النووي، وهو صاروخ باليستي عابر للقارات.
وذكرت المجلة، في تقرير، أن طوربيد "بوسيدون" المعروف باسم "سلاح يوم القيامة" أو نهاية العالم قادر على السفر لمسافات طويلة تحت البحر، قبل أن ينفجر ويسبب "تسونامي نووي" يمكن أن يبتلع المدن الساحلية.
من جانبه، قالت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية إن روسيا قد تختبر هذا السلاح النووي في البحر الأسود، حيث تشن البحرية الروسية هجمات صاروخية باليستية على مواقع أوكرانية مختلفة.
وأشار محللون إلى أن الطوربيد العملاق يمكن أن يسبب انفجارًا نوويًا مصحوبًا بأمواج تسونامي بارتفاع 500 متر قد تؤدي لمسح دولة مثل بريطانيا عن وجه الأرض، حيث ستخلف مكانها صحراء إشعاعية فقط، كما يمكن أن يدمر هذا الإعصار مدنًا كبرى مثل نيويورك ولوس أنجلوس.
جاء ذلك بعد تحذير حلف شمال الأطلسي "الناتو" الدول الأعضاء، من أن الرئيس فلاديمير بوتين ربما نشر غواصة بيلجورود النووية الضخمة، التي تحمل 6 طوربيدات من "يوم القيامة" من قاعدتها الرئيسية في القطب الشمالي.
ويعني ذلك، أن الغواصة قد تكون في طريقها لاختبار القنبلة النووية التي تحملها "بوسيدون"، حسب مذكرة مسربة للناتو.
ويمكن إطلاق طوربيد "يوم القيامة" من الغواصة، ويقطع ما يصل إلى 6200 ميل بسرعة 56 عقدة، أي ما يزيد على 100 كيلومتر في الساعة.
كما يمكن أن يتسبب في "تسونامي نووي" قد يضرب الساحل الأمريكي، وسيجعل الإشعاع الذي سيخلفه المدن الساحلية غير صالحة للسكن عقودًا طويلة.
ولا توجد معلومات محددة حول حمولة "بوسيدون" النووية، لكنها تتراوح بين 2 و100 ميجاطن، كما أن مدى عمله غير محدود بفضل محركه النووي، ويبلغ طوله 35 مترا، وعرضه 3 أمتار.
وتستطيع الغواصات الروسية إيصال هذه الطوربيدات إلى السواحل الشمالية للولايات المتحدة، كما يمكن أن يظل الصاروخ كامنًا في قاع البحر لسنوات، في انتظار أمر إطلاقه عبر الغواصات النووية.