«أدب الخيول».. مدرب يشرح فنون الفروسية
“ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون”.. شهدت الجماهير الوافدة لمحافظة الشرقية على مدار يومين، جمال الخيول العربية الأصيلة، فى المسابقات التى أقيمت بمهرجان الخيول العربية، فى دورته الـ26، وذلك على أرض الفروسية بصحراء بلبيس.
التقت “الدستور” بالكابتن أحمد رمضان، من عرب المعادى بمحافظة القاهرة، والمشارك فى مسابقات أدب الخيول، للتعرف منه على تفاصيل الحصان المشارك فى المسابقة وسماته الجسدية والشخصية، والتعرف على معنى أدب الخيل.
استهل رمضان حديثه بأن الحصان الذى يشارك فى مسابقات الأدب لابد وأن يتمتع بالذكاء، وليس شرطا أن يكون أصيل، ولكن المهم أن يكون ذكر، لافتا إلى أن الحصان “البلدى” يمكنه المشاركة فى مسابقات الأدب والتدريب عليها.
وأضاف فى تصريحات صحفية خاصة لـ“الدستور”، أنه يتم تدريب الحصان على أدب الخيول من سن عامين أو 3 أعوام، حتى يكون قادرًا على الاستيعاب، وتحمل ثقل الراكب على ظهره، وحتى يستوعب حركات الرقص والسلام والحركات الدائرية وغيرها من حركات مسابقات أدب الخيول، على عكس حصان الجمال، والذى يتم تدريب واختياره من عمر عدة أشهر من بعد الفطام، ويبلغ عمر الحصان من 25 لـ30 عاما.
وعن السمات الجسدية التى لابد وأن يتمتع بها حصان الأدب، قال الكابتن أحمد رمضان، إن أهم ما يجب أن يتوافر فى حصان الأدب هو نحافة أرجله، فكلما كانت عظام الحصان أرفع كلما كانت مهمة تدريبه أسهل، ولابد أن يكون هناك مقاييس محددة للصدر و الذيل، وغيرها من معالم الجسد التى تمكن الحصان من التدريب على الرقص والأدب.
ويقوم المدرب وأصحاب الخيل بتزيين وتلبيس الحصان المشارك فى مسابقات الأدب وتجهيزه فى أفضل صورة، باستخدام زيوت الشعر، وتكحيل العين وإلباسه الحلى والعقوم وزينة الوجه، كما يقوم البعض بعمل الضفائر فى شعر الحصان وتمشيط شعره وطلاء الحوافر بالورنيش ووضع العطور للحصان.
وتابع رمضان، أن المدرب يقوم بمعاملة الحصان مثل الطفل الصغير، و يتبع معه مبدأ الثواب والعقاب فى تدريب الحصان على أدب الخيول، فيقوم بإعطاءه الطعام الذى يحبه مثل السكر، ويقوم بتدليله فى حالة الطاعة، ويعاقبه بالنهر فى حالة العصيان.
وعن استماع الحصان لإيقاع المزمار والتماشي معها قال الكابتن أحمد رمضان، إن الحصان لا يتدرب على الموسيقى ولكن يتم تدريبه على الحركات، ثم تأتى الموسيقى كشئ تجميلى لتزيين الحركة.