بوتين: الغرب ينتهج سياسة الاستعمار الجديد من أجل الهيمنة على العالم
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، إنه سقطت أقنعة الغرب الذي حاول في عام 1991 أن يفتت روسيا ويحولها لشعوب متحاربة، لافتًا إلى أن "الغرب ينتهج سياسة الاستعمار الجديد من أجل الهيمنة على العالم وإسقاط الأنظمة".
وأضاف الرئيس الروسي، خلال مؤتمر صحفي، أن "الهدف الأساسي للغرب هو فكرنا وفلسفتنا.. الغرب لا يحتاج إلى روسيا، أما نحن فنحتاجها"، لافتا إلى أنه "لقد أنهى الغرب بازدواجية معاييره كل الاتفاقيات والمواثيق، فالغرب يقسم العالم إلى عالم متحضر" و"بقية العالم" وإلى "عالم أول" و"عوالم أخرى"، بحسب قوله.
وتابع أن بلاده تفتخر بأنها كانت جزءا من الحركة العالمية لتحرير الشعوب والدول خلال القرن العشرين، لافتا إلى أن الحضارة الروسية تستند إلى ديانات اليهودية والمسيحية والإسلام والبوذية، وتستند إلى الفكرة والكلمة الروسية.
وقال إن الولايات المتحدة الأمريكية ما زالت تحتل ألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية، وتتنصت على زعمائها، لافتا إلى أن الغرب يقضي على شعوب كاملة كما يفعل الآن في إفريقيا، مضيفًا أن "الغرب يعتقد أن حضارته ملزمة للجميع ونرفض ذلك".
وأوضح أن روسيا لن تعيش على أساس قواعد دولية مزورة من قبل الغرب، مضيفًا أن الغرب لا يحتاج إلى روسيا لكننا نريدها، وسندافع عن أراضينا بما فيها الأقاليم الجديدة بكل الوسائل الممكنة.
ودعا بوتين، كييف إلى وقف القتال والجلوس إلى طاولة المفاوضات، مطالبا الروس بقبول بعملية التعبئة الجزئية لمواجهة الأعداء، وفق قوله.
وقال إن "تفجير خط الأنابيب "السيل الشمالي" يعد تدميرا لبنية الطاقة التحتية لأوروبا ومن الواضح من المستفيد، متهما الأنجلو ساكسون بالتخريب الذي تعرضت له أنابيب السيل الشمالي لنقل الغاز الروسي.
وتابع "لقد حل الغرب أزمته في الكساد العظيم بالحرب العالمية الثانية، وأزمة الثمانينيات من القرن العشرين بموارد الاتحاد السوفيتي المنهار"، موضحًا أن "كل من يشتكي من أزمة الطاقة يصفونه بـ "عدو الشعب"، ويعلقون تلك الأزمة على شماعة روسيا".
