حكاية الفستان الأحمر الشهير لمصممة الأزياء البريطانية كيرستى ماكلاود
كشفت مصممة الأزياء البريطانية، كيرستي ماكلاود، عن تفاصيل مشروع الفستان الأحمر الشهير.
وقالت مصممة الأزياء البريطانية كيرستي ماكلاود، خلال لقائها ببرنامج "معكم مني الشاذلي"، مع الإعلامية مني الشاذلي والمُذاع عبر فضائية "CBC"، مساء الخميس، إنها تجولت بفستانها في أكثر من 47 دولة طوال 13 عامًا لتعبّر أكثر من 300 سيدة حول العالم عن أنفسهن بالتطريز والرسم على الفستان.
وأضافت أنها قررت شكل الفستان ونوعية القماش والأبعاد ليكون أحمر اللون لأنها تريده أن يكون لفت الأنظار، لافتة إلى أن الأحمر لون لا يمكن تجاهله، لأنه لو دخلت غرفة مرتدية اللون الأحمر فالكل ينظر إليك، بجانب أن هذا اللون له الكثير من الدلالات المتعلقة بالعواطف القوية مثل الغضب والحب والعاطفة؛ لذلك حرصت على أن يكون على محمل الجد وأن تتم ملاحظته.
وأشارت إلى أن القطعة التي بدأت بها منذ 13 عامًا صنعها لاجئون فلسطينيون في لبنان، لافتة إلى أنها مصنوعة بالغرزة المتقاطعة متناهية الصغر "تطريز فلسطيني"، لافتة إلى أن هناك بعض القطع صنعت في مانشستر في إنجلترا على ظهر الفستان، بجانب الزهور التي صنعت في لندن "تطريز بريطاني تقليدي".
وعن النسيج أوضحت أنه من نوعية الحرير الدوبيون الذي يتميز بالسُمك الرقيق والمتانة الشديدة، متابعة: "فهو مثالي في الحقيقة وأكثر من 346 سيدة و7 رجال عملوا في الفستان".
وعن كيفية النقل لهذا الفستان الكبير وتجميعه، قالت: «كنت أرسل معظم قطع القماش عبر البريد لأنها لم تكن لديها أي تمويل كاف الذي يمكنها من السفر لتلك البلاد لذلك معظم القطع تم إرسالها عبر شركات البريد مثل فيديكس».
وأكدت أنها تواصلت مع السيدات الحرفيات في كل أنحاء العالم من خلال عملها كمدرسة في الملكية للتطريز في لندن في هامبتون كورت بالاس الذي يعد مركزًا كبيرًا للتطريز التي مكنتها مع عمل شبكة معارف كبيرة أفادتها في ذلك، فضلًا عن سفرها لدول مختلفة ومتعددة في طفولتها بفضل والدها الذي كان يعمل في شركة لنقل الطاقة المتجددة، وأن هذا السبب الذي جعلها منفتحة على الثقافات العرقية «حياتي مزيج من الثقافات المختلفة».
وتابعت: "لدي صديقة تعمل في سانت كاترين وتعرف ما تقوم به وكانت تعرف جميعة يدوية مثالية "جميعة فن سينا"، وطالبت منها أن تذهب معها وأخدت الفستان بالكامل معها والتقيت بمؤسس جمعية فن سينا وعرضت عليها الفستان الذي كان مختلفًا تمامًا ولم يكن عليه شيء تقريبًا لذلك أعطيتها قطعة قماش ضخمة مساحتها 4 أمتار وعرضها 2 متر وقامت الجميعة بتوظيف 50 سيدة لمدة شهر للعمل عليها".
وأردفت أنه تم زخرفة كل أجزاء الفستان في سيناء من خلال زخرفة جميلة بالخرز في الأطراف، بالإضافة إلى قطعة الظهر بشكل تام والزخرفة مستوحاة من النباتات والحيوانات مثل الزهور والجبال بالقرب من المكان الذي يعيشون فيه من خلال استلهام المنظر حولهم.
وعن قطعة أخر صنعت في أستراليا عمل عليها 24 سيدة والتي تحتفي ببلدهن، وهو التطريز الأكثر دقة في هذا الفستان والتي تبدو كقطعة فنية مستقلة، فضلاً عن قطعة مستقلة من جمهورية الكونغو الديمقراطية صنعها أرامل ضحايا الحرب، مؤكدة أن هذا العمل ساعد على تحسن حياتهم والشعور بالسلام والحب والتضامن والحرية.
وعن الألوان والشكل البارز، استطردت أنها صنع في كولومبيا، فضلًا عن جزء صنعته سيدة تعيش بين باكستان والولايات المتحدة وعاشت في إنجلترا وجمعت أفكار من كل تلك الثقافات المختلفة.
وعن الدائرة التي في منتصف الفستان "صائدة الأحلام" قالت إنها صنعت بشكل مفصل وعميق صنعته سيدة من الهنود الذين يسكنون الأجزاء الشمالية في كندا والتي طرزت بصورة قوية وحرة".