«أمناء الحوار» يطلب من المشاركين إرسال الأجندات النهائية لقضايا المحاور الرئيسية
قالت مصادر مطلعة على كواليس الحوار الوطنى إن مجلس الأمناء تواصل، خلال الأيام القليلة الماضية، مع الأحزاب والقوى السياسية والنقابات ومختلف الهيئات المشاركة، وطلب منهم سرعة إرسال أجنداتهم النهائية الخاصة بتحديد القضايا ذات الأولوية فى المحاور الرئيسية الثلاثة: السياسى والاقتصادى والاجتماعى، إضافة إلى اللجان الفرعية المنبثقة عن اللجان الثلاث.
وأضافت المصادر، لـ«الدستور»، أن مجلس أمناء الحوار الوطنى طلب من جميع المشاركين إرسال أسماء ممثليهم لتحديد المتحدثين والمشاركين فى كل لجنة قبل بدء الجلسات.
وأوضحت أن بعض الأحزاب السياسية تقدمت بالفعل بالأسماء الخاصة بممثليها والمتحدثين الذين سيشاركون فى اجتماعات كل لجنة من اللجان الفرعية بالحوار الوطنى، التى وصل عددها إلى ١٩ لجنة فرعية فى المحاور الثلاثة.
وأضافت المصادر أنه من المتوقع أن يعقد مجلس أمناء الحوار الوطنى اجتماعًا بداية من الأسبوع المقبل؛ للنقاش حول الترتيبات النهائية للحوار وجلساته، ووضع الرتوش النهائية قبل انعقاد الجلسات، وتحديد مهام المقررين والمقررين المساعدين باللجان الفرعية.
وشهدت آخر جلسات واجتماعات مجلس الأمناء حسم التوافق على لائحة إجراءات عمل اللجان الفرعية ومهام المقررين والمقررين المساعدين.
كما أنهى مجلس الأمناء إعداد كتيب إرشادات قواعد السلوك، ووجّه الدعوة للكيانات السياسية والأهلية الفاعلة لإجراء حوارات مجتمعية وجماهيرية فى المحافظات المختلفة فى الملفات والقضايا المحددة باللجان النوعية التى أقرها مجلس الأمناء، لتلقى مقترحات المواطنين ومختلف الجهات، مع رفع نتائج تلك الحوارات لمجلس الأمناء، لضمان التمثيل المتكافئ لجميع فئات المجتمع.
وأعلن مجلس الأمناء عن أنه مع إعلان أسماء المقررين والمقررين المساعدين لمحاور ولجان الحوار الوطنى، تنطلق مرحلة جديدة تحت شعار «المساحات المشتركة»، وأن المقررين والمقررين المساعدين يحملون على عاتقهم قضايا ومتطلبات عدة مقدمة من جميع الجهات، ليجتمعوا معًا، وبمشاركة جميع فئات المجتمع، من أجل الوصول إلى مخرجات جدية نحو الجمهورية الجديدة.
من جانبه، قال النائب السيد شمس الدين، عضو مجلس النواب، إن إصرار القائمين على إدارة الحوار الوطنى على الالتزام التام بكل ما يتعلق من ضمانات لتحقيق الشفافية والعلنية سيكون فى مقدمة أسباب نجاح الحوار الوطنى وتحقيق جميع أهدافه، مشيرًا إلى الأهمية الكبيرة لضرورة حرص الجميع على إنجاح هذه الدعوة التاريخية من الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وطالب عضو مجلس النواب، مجلس أمناء الحوار الوطنى، بالحفاظ على تعهده بعلنية وشفافية كل ما يدور من مناقشات على طاولة الحوار، مؤكدًا أن هذا النهج سيكون فى مقدمة الأسباب التى تضمن النجاح، خصوصًا أنه من حق الرأى العام بجميع انتماءاته واتجاهاته السياسية والشعبية والحزبية أن يعرف كل ما يدور من مناقشات داخل جلسات الحوار الوطنى.
ووجّه التحية إلى مجلس أمناء الحوار الوطنى، برئاسة الدكتور ضياء رشوان، الذى يعمل بمهنية شديدة منذ تشكيله، خصوصًا فيما يتعلق بوضع الأسس التنظيمية لإدارة الحوار بكل وضوح وشفافية، وطرح كل تفاصيل الاستعدادات على الرأى العام، ونجاح مجلس الأمناء فى وضع اللائحة الداخلية المنظمة للحوار ومدونة السلوك التى يجب أن يلتزم بها جميع المشاركين من أجل إنجاح الحوار الذى من شأنه الترسيخ لحرية الرأى والتعبير وتقبل الاختلاف دون التشكيك فى وطنية أى طرف للآخر.
وأشاد عضو مجلس النواب بتحديد مجلس الحوار الوطنى ٣ محاور رئيسية للحوار بناءً على الرؤى المقدمة من جانب القوى السياسية، على أن يتضمن كل محور عددًا من القضايا التى تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، إضافة إلى اختيار مقررى المحاور السياسية، بالإضافة إلى مقررى اللجان الفرعية بالمحور السياسى، مثمنًا أسلوب مجلس الحوار الوطنى فى اختيار مقررى اللجان والمقررين المساعدين، الذى تمت فيه مراعاة عدد من الأسس، أهمها التنوع السياسى والعمرى، بالإضافة إلى اختيار شخصيات تتميز بالتخصص والخبرة التى تمكنها من إدارة الحوار بنجاح.