هل تنجح السياسة النقدية التشددية في كبح جماح التضخم العالمي؟.. خبير اقتصادي يرد
قال الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار، إن المؤسسات الاقتصادية تتوقع دخول العالم في موجة ركود تضخمي في 2023.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا نيوز"، مع الإعلامية نانسي نور، مساء اليوم الخميس، أن هناك تحذيرات من توقف شبكات الهواتف المحمولة في أوروبا عن العمل هذا الشتاء.
وأكد أستاذ الاستثمار أن الوضع الاقتصادي مرتبط بشكل غير طبيعي بالوضع السياسي، مشيراً إلى أنه إذا استمرت الأزمة المشتعلة داخل أوكرانيا والعقوبات على روسيا كل هذا سيزيد من الضغوط على المشهد الاقتصادي مع استمرار موجة ارتفاع الأسعار والتي ترفع من مشكلة التمويل.
وأشار إلى أن كل هذا سيؤدي إلى مشاكل للمستثمرين في الحصول على تمويلات والذي من شأنه أن يؤدي إلى قلة الإنتاج والذي ينعكس بالركود والكساد وبالتالي فقد وظائف وانخفاض مستويات الدخول، وأن هذا كله توابع اقتصادية للأزمة السياسية.
كما أكد أن الوضع الجيوسياسي سيزداد تعقيداً في فصل الشتاء مع كل هذه المعطيات، لافتاً إلى أنه لا يوجد مؤسسة اقتصادية قادرة على توقع ما سيحدث في المستقبل ولا حتي على مستوي القريب لأن التصعيد والتصعيد المضاد مازال مستمر خاصة مع تلويح روسيا باستخدام سلاح الدمار الشامل.
ولفت إبراهيم إلى أن حالة الركود الاقتصادي سيختلف من دولة لأخرى نتيجة قدرة كل منها على التحمل، موضحاً أن هذا كله يوضح مدى نجاح السياسة النقدية التشددية في كبح جماح التضخم العالمي.