سفير كوريا الجنوبية في مصر يزور مركز شباب سوهاج لتشجيع الفتيات (صور)

أجرى وفدًا من السفارة الكورية وصندوق الأمم المتحدة للسكان، زيارة ميدانية لأحد أندية السكان التي تم افتتاحها قريبًا في محافظة سوهاج. 

نادي السكان بسوهاج تدعمه الوكالة الكورية للتعاون الدولي (كويكا)، وهي الوكالة الحكومية الكورية التي تنفذ مشاريع التعاون الإنمائي، ويديرها صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع وارة الشباب والرياة والمؤسسة الاستشارية للشباب والتنمية (إتجاه). 

وأندية السكان تعمل كمراكز لزيادة الوعي بقضايا النوع الاجتماعي، من خلال أساليب تفاعلية ومبتكرة مثل الموسيقى والمسرح لإيصال الرسائل التوعوية إلى المجتمع.

وضم الوفد السفير هونج جين ووك، سفير جمهورية كوريا الجنوبية في القاهرة، وجين يونج كيم، المدير الإقليمي لمكتب كويكا مصر، وفريدريكا ميير، ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر. 

وفي مركز شباب الأحياء شرق، حضر الوفد عرضًا موسيقيًا لفتيات صغيرات بعنوان "شمندورة" حول الزواج المبكر وختان الإناث، تلاه عرض مسرحي تفاعلي تناول قضية العنف القائم على النوع الاجتماعي وتغير المناخ. هذه الأنواع من الأنشطة تتفاعل مع المجتمع بأكمله من خلال وسائل تفاعلية بهدف تمكين المرأة ومناقشة التحديات التي تواجه النساء والفتيات في المجتمع، بما في ذلك الممارسات والسلوكيات الضارة.  

"انا لسه طفلة صغيرة بحلم أجري وأعيش.. حلمي مالوش حدود والكون ده مايساعنيش.. مش حلمي كوشة وأغنية، ولا حتى دبلة في ايديا.. ليه بدري أشيل المسئولية.. والكون بوسعه يضيق عليا".. كانت تلك كلمات إحدى الأغاني التي أدتها الفتيات.

وتأتي هذه الفعالية كجزء من برنامج "نورا"، والذي تم إطلاقه برعاية قرينة الرئيس، السيدة انتصار السيسي، وينفذه صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة. من خلال هذا البرنامج، ستتم إتاحة فرص أفضل للحصول على الأصول الصحية والاجتماعية والتعليمية لتحقيق مستقبل أفضل لأنفسهن. 

وتساهم كويكا في هذا البرنامج تحت اسم "مشروع منع ومكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي في مصر" (2021-2024 / 4 مليون دولار)، بالإضافة إلى أنشطة مهمة أخرى منها توفير أماكن آمنة لضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي، زيادة وحدات مكافحة العنف ضد المرأة في الجامعات، وتنظيم حملات توعوية مختلفة.

وقال السفير هونج جين ووك، إن اليوم هو آخر أيام زيارته للمنيا، أسيوط وسوهاج، ولكن مسرحية اليوم بالتأكيد ستظل محفورة في ذاكرتي، تأثرت بمحاولاتكم للتفكير في حلول للمشاكل التي تواجهكم بالإضافة إلى تحضير هذه المسرحية الرائعة" 

وأكد "كوريا ومصر لا يزال أمامها طريق طويل في حل قضايا المرأة. ولكن إذا واصل الشباب جهودهم لحل مثل هذه المشكلات، فسيأتي مستقبل مشرق بالتأكيد. كوريا كصديق لمصر، ستقف دائمًا بجانب الحكومة المصرية وتساعدها بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان".

ومن جانبها، السيدة ميير، ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، سلطت الضوء على أهمية تمكين الشباب وحشدهم لتحقيق أجندة 2030 " جيل الشباب اليوم في مصر مثير للإعجاب بالفعل، مُشيرًة إلى أن 60% من السكان تقل أعمالاهم عن 30 عامًا، وهناك بالتأكيد قوة في هذه الأعداد".

وقالت "من الطبيعي أن نعتمد عليهم، ونمكنّهم حتى يصبحوا عوامل تغيير في مجتمعاتهم". 

وسلطت السيدة جين يونج كيم، الضوء على أن “كويكا” هي واحدة من شركاء الأمم المتحدة للسكان والمنظمات المحلية الذين يدعمون برنامج نورا.

وقالت:"أحسست بالفخر الشديد بمشاهدة كل هذه الجهود التي بذلها الشباب في عرض اليوم، وباعتباري أحد أبطال النوع الاجتماعي فهذه بداية جديدة لمسيرتي المهنية هنا، وسأبذل قصارى جهدي لدعمكم جميعًا في قضايا المرأة وتغيير المناخ".

ومن ناحية أخرى، قال الدكتور أحمد سامي، نائب محافظ سوهاج: "مصر تعمل بجد حاليًا على قضايا النوع الاجتماعي وسنواصل توسيع جهودنا تماشيًا مع المبادرة الرئاسية حياة كريمة، وذلك بالدعم المتواصل من الحكومة الكورية وصندوق الأمم المتحدة للسكان".

وعلق السيد يسري كفافي، وكيل مديرية الشباب والرياضة بسوهاج: "كان الأداء المسرحي اليوم مبهر وناقش بعض القضايا الهامة والمعاصرة التي واجهها اليوم، نأمل أن يصل هذا الدعم إلى مراكز الشباب الأخى بسوهاج على وجه الخصوص، والمحافظات الأخرى أيضًا".

من جانبه، صرح مخرج العرض المسرحي" ما يدهشني حقا هو مدي حماس الشباب والجهد والتفاني في العمل والتضحية في مواجهة مجتمعاتهم المتحفظة ضد مشاركة الفتيات في مثل تلك الأنشطة".

وقالت إحدى المشاركين: "كنت قلقة جدًا في البداية لأنني سمعت أن هناك أجانب سيحضرون العرض المسرحي، ولكني كنت متحمس للغاية في نفس الوقت لنقل مشاعري ورسالتنا للجميع. كان العمل الجماعي رائعًا وشجعني أكثر على بذل قصارى جهدي لإيصال رسائلنا وأفكارنا".

وعلق أحد الجمهور الشباب، قائلًا:"أحببت كيف كان العرض يناقش ثلات قصص مختلفة، وكيف كانت الفتيات يطالبن بحقوقهن".