إبراهيم عبد المجيد يكشف حكايات رواية «لا أحد ينام في الإسكندرية» مع الفن التشكيلي
شارك الروائي والسيناريست إبراهيم عبد المجيد، لوحة الفن التشكيلي التي رسمها الفنان ماهر جرجس، وذلك عبر صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
وعلق إبراهيم عبد المجيد على اللوحة التشكيلية: "فنان الإسكندرية ماهر جرجس يحلق بي في الفضاء بهذه اللوحة عن روايتي طيور العنبر".
وأضاف "عبد المجيد": “ماهر أسعدني من زمان لما عمل معرض كامل بعنوان ”لا أحد ينام في الإسكندرية"، مستوحى من الرواية، ومعرض تاني بعنوان عتبات البهجة مأخوذ من الرواية أيضَا".
ونُشرت رواية "لا أحد ينام في الإسكندرية" عام 1996، ونالت حفاوة نقدية لافتة، ويروي إبراهيم عبد المجيد أن الرواية حققت رواجا بين القراء وبيع منها آلاف النسخ، ثم صدرت عن خمس دور نشر بجانب عمليات التزوير المتعددة، إضافة إلى أنها تُرجمت للغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية.
واختيرت الرواية ضمن أفضل مائة رواية في تاريخ البشرية من موقع "ليست ميوز"، يقول عبد المجيد: "طبعا حكايات القراء معاها تعمل كتب، لكن من أجملها ساعتها صحفي شاب قال لي وهو سعيد إنه قرأ لصديقة ليه المقاطع اللي تحت الغارات دي في التليفون، والمشهد الأخير لبكاء مجد الدين علي دميان فقالت له أنت كافر أنت والكاتب".
وحكى عبد المجيد لـ "الدستور" في وقت سابق، أن الرواية دار حولها العديد من الحكايات الإنسانية، إذ وصلته خطابات عديدة من القراء الأجانب : "في سيدة سويدية التقتني وقالت لي، نحن نصلي لك، وحاليًا في الإسكندرية المرشدة السياحية زهراء عوض تصطحب بعض السياح لعمل جولة سياحية في أماكن الرواية".
الناقد الراحل علي الراعي كتب في "الأهرام" 1997 أن إبراهيم عبد المجيد يحاول أن يعمق في روايته أثر شعار "الدين لله والوطن للجميع، لكن أولاد الحرام يحبون أن يشعلوا الفتنة خصوصا في الأحياء الفقيرة مثل حينا"، فتداخل الدعاء المسيحي إلى الله مع الدعاء الإسلامي أثناء غارة كبيرة على الإسكندرية.
وأشار الراعي إلى أن أعمق تناول للعلاقة بين المسلمين والأقباط اتخذ شكلا أكثر نضجًا وإقناعًا، حين تقع "كاميليا" الشابة الفاتنة ابنة "الخواجة ديمتري" في غرام رشدي الشاب المسلم الرقيق الواسع الثقافة، الشاعري المزاج الذي يدخلها إلى عوالم من الأدب والجمال لم يتأت لها أن تدخلها من قبل.