وليد شوشة: زين نصار هو المرجع الأهم عربيا.. ولم ينل حظه من التكريم
قال الدكتور وليد شوشة، عميد المعهد العالى للنقد الفنى، إن لقب شيخ النقاد الموسيقيين، الذي أطلقه تلاميذ الراحل الكبير زين نصار عليه لم يأت فقط لكونه الأكبر أو الأقدم، بل لأنه أثرى الصحف والمجلات العربية بإبداعاته فيما يخص النقد الموسيقى.
- صاحب دأب شديد
وأضاف، كان لدى الراحل دأب شديد، ولو تتبعنا مسيرته منذ بدأ كتاباته فى سبعينيات القرن الماضى فى مجلات الإذاعة، حتى رحيله، سنجد أنه عمل بنفس الحماس من البداية إلى النهاية، وحملت كتاباته تنوعًا علميًا كبيرًا، فقد كان يكتب فى مجلات مثل «فنون» و«مسرحنا»، فضلًا عن الرسائل العلمية التي أشرف عليها، إلى جانب المؤتمرات التى شارك فيها، وأهمها مؤتمر الموسيقى العربية، الذي عمل عليه لسنوات طويلة.
- لم ينل حظه من التكريم
وتابع: «لم ينل زين نصار حظه من التكريم، وفى الفترة الأخيرة كنا نرشحه لجوائز الدولة، لكن لم يحالفه الحظ فى الفوز بجائزة رفيعة، لكن جائزته الأكبر كانت فى تلامذته ومتلقيه على اختلافهم».
واستطرد: «شهادتي في الراحل العظيم مجروحة، لأن علاقتي به بدأت منذ تسعينيات القرن الماضي، وامتدت لسنوات طويلة، لأنني عاصرته وكان أستاذي ومشرفي الأساسي في الماجستير والدكتوراه، وشارك في ترقيتي لأستاذ مساعد وأستاذ».
- رسالة دكتوراة عنه
وأوضح «شوشة» أن المراجع التى تركها شيخ النقاد الموسيقيين وكُتبه كانت كثيرة وثرية، لذا استحقت أن تعد دراسات أكاديمية عنها، مضيفًا: «لدىّ رسالة دكتوراه مسجلة عنه، وتعد ردًا لجزء يسير من جمائله، كما أنها جاءت لقناعتي بقيمته، وإيماني، أنا وزملائى فى المعهد بأهمية مسيرته، لذا لم تأت الرسالة عن حياته لكن عن الأثر الإبداعى الذى تركه».
وعن طباع الراحل العظيم، قال: «كان طبعه يتسم بالدماثة والطيبة، ولا يحب المشاكل، وحريصًا فى عمله لآخر لحظة، لذا ظللنا نتعلم منه، ولا تُذكر سيرته إلا بخير».
- كان حريصًا على تتبع الإرث الموسيقي
وعن أهمية زين نصار كمؤرخ للموسيقى المصرية، قال: «كان الأحرص على تتبع الإرث الموسيقي المصري، وتقريبًا لا يوجد مطرب أو ملحن إلا وذُكر فى موسوعته، وأعتقد أنه أهم مَن كتب فى هذا المجال فى الوطن العربى كله، كما أنه امتلك ما لم يمتلكه الآخرون، وهو التسجيلات المباشرة وموسوعته، التي تعد مرجعًا للدارسين والمهتمين بالموسيقى المصرية منذ سبعينيات القرن الماضى حتى الآن».