روسيا: من المؤكد تورط دولة ما في الهجوم الإرهابي على خط السيل الشمالي
صرح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بأن الوضع المتعلق بالسيل الشمالي خطير للغاية، ويتطلب تحقيقا عاجلا، وبأن مثل هذا العمل الإرهابي لا يمكن أن يحدث بدون "تورط بعض الدول".
صرح بذلك بيسكوف خلال إفادته للصحفيين اليوم الخميس، حيث تابع، ردا عما إذا كانت موسكو ستسعى إلى تحقيق دولي، أن التحقيق بشأن حادثة "السيل الشمالي" يتطلب تعاون عدد من الدول، وقال: "هذا وضع خطير للغاية، ويتطلب تحقيقا عاجلا".
وردا عما إذا كانت روسيا تعتبر مثل هذا الحادث هجمة إرهابية، قال بيسكوف: "حتى الآن هذه حادثة، لا يمكننا إعطاء وصف أوضح لها. إلا أنه من الصعب جدا تخيل أن مثل هذا العمل الإرهابي يمكن أن يحدث بدون تورط بعض الدول".
وبحسب بيسكوف فإنه في ظل الظروف الراهنة، عندما يكون هناك مثل هذا النقص الحاد في التواصل، وعدم رغبة عدد من الدول في إجراء اتصالات معنا في مثل هذه الشؤون الحساسة، فإن ذلك يطرح أسئلة كثيرة".
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، قد أعلن يوم أمس الأربعاء، عن استعداد روسيا للنظر في طلبات إجراء تحقيق مشترك في أسباب الحادث الذي وقع في خط أنابيب "السيل الشمالي"، كما طالبت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بالإجابة عما إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد نفذت تهديدها بـ "التخلص من (السيل الشمالي-2)"، في إشارة إلى مقطع فيديو هدد فيه بايدن بألا يكون هناك خط أنابيب "السيل الشمالي-2"، إذا ما "اعتدت روسيا على أوكرانيا" على حد تعبيره.
كذلك فقد رصدت مراكز الزلازل في الدنمارك والسويد وقوع انفجارات قوية في المناطق التي حدثت فيها تسريبات خطوط أنابيب غاز "السيل الشمالي"، وقد أبلغت السلطات الدنماركية السفارة الروسية في كوبنهاغن بذلك، بناء على طلب من السفارة.
هذا، ويبحث وزارء الطاقة في الاتحاد الأوروبي غدا الجمعة في اجتماع خاص في بروكسل إمكانية اعتماد حد أقصى لأسعار الغاز الروسي.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية اليوم الخميس أن المفوضية الأوروبية أشارت إلى أنه من أجل الحد من الأسعار في سوق الجملة الأوروبية ككل، وليس فقط على الواردات، من الضروري إنشاء نظام مركزي بدلا من السوق، مما سيسمح بتطبيع توزيع الغاز.
وبحسب الوكالة لا توجد منظمة على المستوى الأوروبي يمكنها تنظيم ذلك تقنيا.
في وقت سابق، اعتمدت المفوضية الأوروبية على المبادرات التي من شأنها أن تسمح بشكل أساسي بالحفاظ على آلية تحديد الأسعار، واقترحت البدء باستخدام الأرباح الزائدة لشركات النفط والغاز والعديد من منتجي الكهرباء لتخفيف العبء عن المستهلكين، بدلا من تحديد سقف للسعر.
ومن المقرر أن يجتمع وزراء الطاقة غدا في بروكسل لمناقشة وضع سقف لسعر الغاز الروسي.