4 إيجابيات وسلبية وحيدة فى معسكر منتخب مصر بعد وديتى النيجر وليبيريا
حقق معسكر منتخب مصر الأول لكرة القدم، الأهداف الموضوعة من قبل البرتغالى روى فيتوريا المدير الفنى، فى أول ظهور له مع الفراعنة، رغم تواضع المنافس خلال المباراتين الوديتين سواء منتخب النيجر أو ليبيريا.
وحق الفراعنة فوزًا فى متناول اليد على منتخبى النيجر وليبيريا بنفس النتيجة بثلاثية نظيفة، منحت العديد من اللاعبين دفعة معنوية، خاصة الذين كانوا بعيدين عن صفوف الفراعنة وفى مقدمتهم طارق حامد أو اللاعبين الجدد وعلى رأسهم محمود حمادة، نرصدها في التقرير الآتي:
1-عودة المستبعدين
شهد معسكر المنتخب الوطنى عودة ممتازة للاعبين المستبعدين من قائمة الفراعنة خلال الفترة الماضية، بسبب عدم قناعة البرتغالى كارلوس كيروش المدير الفنى الأسبق للفراعنة وكذلك حسام البدرى من قبله، وعلى رأس هؤلاء طارق حامد لاعب وسط الزمالك السابق المحترف حاليا فى صفوف اتحاد جدة السعودى، الذى ظهر بمستوى طيب للغاية خلال مباراتى النيجر وليبيريا، وبدا عليه رغبته في إثبات ذاته واستغلال الفرصة التي منحها له فيتوريا بعد فترة غياب طويلة عن المنتخب الوطنى.
ولم يكن طارق حامد هو اللاعب الوحيد الذي استفاد من هذا الأمر، بل حصل أحمد حسن كوكا هو الآخر على الفرصة كاملة فى مباراة ليبيريا بعدما شارك ضمن التشكيلة الأساسية للفراعنة، عقب قرار فيتوريا باستبعاد مصطفى محمد مهاجم فريق نانت الفرنسى من المعسكر للراحة، وظهر كوكا بمستوى طيب إلى أن قام بتسجيل هدف الفراعنة الثالث فى مرمى ليبيريا من ركلة جزاء، وهو الهدف الأول للاعب بقميص الفراعنة منذ ما يقرب من 7 سنوات.
2- استعادة الثقة
استعاد عدد كبير من لاعبى الفراعنة الثقة فى أنفسهم مجدداً، بعدما كانت بدايتهم مع المنتخب وتحديدا مع كارلوس كيروش رائعة، لكن مستواهم تراجع بشكل ملحوظ، وجاء المعسكر الأخير مع فيتوريا ليعيد هؤلاء اللاعبين للتألق من جديد، حتى تكون بادرة جيدة لمزيد من التألق خلال المعسكرات المقبلة.
وفى مقدمة هؤلاء اللاعبين، عمر مرموش لاعب شتوتجارت الألمانى الذى ظهر بمستوى رائع وعاد للتسجيل مع الفراعنة بعد غياب عن التهديف في 13 مباراة، شارك خلالها، ونفس الأمر مع محمد عبدالمنعم مدافع الأهلى الذى عاد للتسجيل بعد غياب 8 أشهر، فضلا عن المستوى الدفاعى الجيد الذى ظهر عليه اللاعب رغم تواضع مستوى المنافس.
3- ذكاء فيتوريا
ظهرت خبرة البرتغالي روي فيتوريا المدير الفنى للمنتخب الوطنى، وذكاؤه المعروف عنه فى قرار استبعاد الثنائى محمد صلاح نجم فريق ليفربول الإنجليزى ومصطفى محمد مهاجم فريق نانت الفرنسى، عقب مباراة النيجر بهدف إراحة الثنائي بعد الاطمئنان على مستوى كليهما خلال المباراة الأولى، كنوع من التواصل المعنوي مع الثنائى والحرص على مصلحة كليهما بسبب ارتباط كل منهما بمباريات مهمة مع فريقه عقب انتهاء الأجندة الدولية.
ويعرف الكثيرون مردود هذا القرار على كلا اللاعبين من خلال التواصل الجيد وبناء مزيد من الثقة بين الجهاز الفنى للمنتخب والمحترفين، خاصة بعد الاطمئنان عليهما من خلال الظهور بمستوى طيب خلال الودية الأولى وتسجيل الأهداف.
4-اكتشافات جديدة
ربما كان محمود حمادة لاعب وسط فريق فاركو هو أحد اكتشافات فيتوريا خلال مباراتى النيجر وليبيريا، بعدما فاجأ الجميع بالاعتماد عليه ضمن التشكيلة الأساسية لمنتخب مصر، الأمر الذى اعتبره البعض نوعا من المجازفة بلاعب ليس لديه أي خبرات سابقة مع المنتخب، لكن اللاعب ظهر بمستوى طيب للغاية.
وأصبح قرار فيتوريا بمثابة رسالة أخرى لجميع اللاعبين فى الدورى الممتاز أن باب المنتخب الوطنى مفتوح للجميع، وليس باب المنتخب فحسب ولكن التشكيلة الأساسية للفراعنة متاحة لأي لاعب يظهر بمستوى طيب.
سلبية وحيدة
كانت الأزمة التي افتعلها أحمد الشناوى حارس مرمى فريق بيراميدز هى السلبية الأبرز فى معسكر الفراعنة، وربما كانت السلبية الوحيدة، التي قد تكلفه الاستبعاد من معسكرات الفراعنة مستقبلا، واتخاذ قرار من فيتوريا بعدم استدعائه مجددا لمباريات الفراعنة.
ورغم تواجده كحارس ثان فى ترتيب الحراس الثلاثة الذين تم استدعاؤهم للمعسكر، إلا أن رغبة الشناوى فى إثارة أزمة كانت واضحة للغاية من اليوم الأول للمعسكر، بعدما طالب المدير الإداري بالحصول على القميص رقم 1 في المران الأول باعتباره الأقدم من محمد الشناوي في المنتخب الوطني، وهو الأمر الذي ترتب عليه تدخل روي فيتوريا بنفسه عندما تحدث مع محمد الشناوي في هذا الأمر، وتقبله شناوي الأهلى بصدر رحب وشارك في المباراتين بالقميص رقم 16.
ولم يكتف أحمد الشناوي بذلك، بل طالب بالحصول على شارة قيادة الفراعنة باعتباره الأقدم، لكن فيتوريا قاطعه بأنه صاحب قرار منح الشارة لأي لاعب فى المعسكر وتم منحها لمحمد صلاح في المباراة الأولى ومنحها لأحمد حجازي في المباراة الثانية.
ودفع أحمد الشناوي ثمن قلة خبرته بعدما تراجع فيتوريا عن منحه المشاركة أساسياً في الودية الثانية أمام ليبيريا، كنوع من الدعم المعنوي بعدما علم بابتعاد الحارس عن صفوف الفراعنة منذ سنوات طويلة.