بيزنطيو مصر يحيون ذكرى القديس يوحنا الانجيلي
تحتفل الكنيسة البيزنطية في مصر، المعروفة باسم كنيسة الروم الملكيين، بذكرى القديس يوحنا الانجيلي.
وولد يوحنّا في بيت صيدا عند بحيرة طبريّة. كان صيّاد سمك. دعاه يسوع مع أخيه يعقوب فتركا شباكهما وأباهما وتبعا يسوع. هو من الرسل الاثني عشر ومن المقرّبين من يسوع. هو التلميذ الحبيب الذي اتّكأ على صدر يسوع في العشاء الأخير هو وأَخوه طلبا أن يجلسا عن يمين يسوع وعن شماله في مُلكه. كان سريع الغضب فزجر الأولاد الآتين إلى يسوع وأراد أن ينزل نارًا وكبريتًا على مدينة سامريّة رفضت استقبال يسوع. رافق معلّمه حتّى الجلجلة وشهد قيامته الباهرة. بشّر في أورشليم وتركيا واليونان. أقامت مريم العذراء معه بعد صعود ابنها إلى السماء. أُلقي في خلقين من الزيت المغليّ لكنّ الله حفظه من كلّ ضرر فخرج سالمًا. نُفي إلى جزيرة بطمس حيث دوّن رؤياه، ثمّ عاد إلى أفسس ودوّن الإنجيل المقدّس. مات سنة 105.
والقت الكنيسة عزة بمناسبة الاحتفال بالقديس يوحنا، قالت خلالها: إنّه لَحَقٌّ وصالح أن يصبح التلميذ الّذي أحبّه الرّب يسوع المسيح أكثر من كلّ المائتين موضوع حبٌ مميّز لدى رفاق الرّب يسوع المسيح، لا سيّما وأنّ يوحنّا أظهر لنا حبًّا كبيرًا لدرجة أنّه شاركنا.. كنوز الحياة الأبديّة الّتي نالها هو نفسه. فله قد أُعطيَت من الله مفاتيح الحكمة والمعرفة
لقد أدرك روح يوحنّا المستنير بالله سموّ الحكمة الإلهيّة الّذي لا يُضاهى عندما اتّكأ في العشاء الأخير على صدر الفادي ولأنّه يوجد في قلب يسوع توجد "جميعُ كنوزِ الحِكْمَةِ والمَعرِفة"، فمن هنا استقى ومن هنا أغنى كثيرًا بؤسَنا نحن الفقراء ووزّع بشكل واسع هذه الخيرات المُستَقاة من نبعها من أجل خلاص العالم كلّه. لأنّ هذا الطوباويّ يوحنّا يتكلّم عن الله بطريقة رائعة لا تُقارَن بأيّ طريقة أخرى لدى المائتين، فإنّه من الحقٌ أن يسمّيه اليونانيّون والّلاتين بالّلاهوتيّ. مريم هي "أمّ الله" لأنّها حقًّا ولدت الله، ويوحنّا هو "عالِم اللهّ" لأنّه أدرك بطريقة لا توصَف أنّ كلمة الله كان عند الآب قبل كلّ الدهور وأنّه كان الله، وأيضًا لأنّه روى ذلك بعمقٍ مدهش.