"روش هشناه".. كيف يحتفل اليهود برأس السنة العبرية؟
رأس السنة اليهودية أو"روش هشناه" بالعبرية هي بداية السنة الجديدة، وفي هذا العام تبدأ سنة 5783 حسب التقويم العبري، وتبدأ معها الأعياد المقدسة، فهي عطلة يهودية مهمة لمدة يومين ويصاحبها صلاة طويلة في الكنيس من أجل التوبة، لأنه بحسب الشريعة اليهودية، لأن الله يحكم على المرء لمدة عام، ويكتب حكمه في كتاب الحياة بحسب الشريعة اليهودية.
تختلف “روش هاشناه” عن الأعياد اليهودية الأخرىن حيث تستمر ليومين متتالين، معظم الأعياد اليهودية التي يحتفل بها خلال يومين متتالين يكون خارج إسرائيل، بينما تستمر في إسرائيل يومًا واحدًا فقط. هذا العام، تبدأ رأس السنة العبرية، مساء يوم 25 سبتمبر وتنتهي مساء يوم 27 سبتمبر الجارين حسب تقرير لصحيفة جيروزاليم بوست.
كيف يتم الاحتفال؟
رأس السنة اليهودية هو يوم العيد الذي يمثل بداية العام الجدديد في التقومي العبري، يكون نهاية شهر أيلول حيث يبدأ شهر تشرين حسب التقويم العبري.
ومع ذلك، فبدلاً من أن تكون مجرد عطلة للاحتفال بالسنة اليهودية الجديدة، فإن "روش هشناه" لها دور أكثر جدية ووقار باعتبارها بداية العشرة أيام التي تسمى “أيام التوبة”، والتي تستمر من بداية رأس السنة اليهودية حتى يوم الغفران او “يوم كيبور”.
هذه الأيام مهمة لليهود لأنها وقت الكفارة والتفكير، حيث يتوب فيها اليهودي عن أي خطايا ارتكبها خلال العام، وبفضلها يكتبه الله بشكل إيجابي في كتاب الحياة.
ما التقاليد؟
هناك عدد قليل من الأطعمة التقليدية المرتبطة برأس السنة العبرية. الأكثر شهرة هو التفاح والعسل، والذي من المفترض أن يدل على سنة جديدة سعيدة، ومع ذلك، هناك أنواع أخرى، مثل خبز الشلح المستدير والرمان وأكل رؤوس السمك، ويمكن أن تختلف أنواع الأطعمة من عائلة لأخرى، فهناك من يأكل بعض المواد الغذائية الشائعة مثل البنجر والقرع والفاصوليا والسبانخ والتمر، وهي الأطعمة الوارد ذكرها في التلمود، لكن التفاح والعسل والرومان هم الأشهر.
أما عن صلاة رأس السنة العبرية فهي طويلة جدًا وتستغرق عدة ساعات. على عكس معظم أيام السنة، فإن التكرار بها أطول بكثير، ويتضمن العديد من الترانيم الطويلة والصلوات الجادة، فيما يعد الجزء الأشهر منها هو النفخ في الشوفار، ويجب على المرء سماعها كجزء من التزاماتهم تجاه رأس السنة. ومع ذلك، لا يتم النفخ فيها إذا صادف يوم رأس السنة يوم السبت.
طقوس أخرى مهمة في رأس السنة هي “التشليش”، عندما يتم إلقاء الخبز بشكل احتفالي في مسطح من الماء للتخلص من الخطايا، بينما الأصل الدقيق لهذه الطقوس غير معروف، وعلى الرغم من قبولها على نطاق واسع اليوم من قبل التيارات اليهودية السائدة، فقد واجهت معارضة كبيرة، حيث وجد البعض أنها وثنية والبعض الآخر يقول إنها تنتهك الوصايا ضد إطعام الحيوانات البرية خلال العطلة.