تقرير صيني: الهيروغليفية القديمة كنز معرفي لاستكشاف التاريخ الغامض
أبرزت وكالة شينخوا الصينية، تاريخ حجر رشيد، ومرور 200 عام على فك رموز الهيروغليفية القديمة، وظهور علم المصريات، وتم تنظيم سلسلة من الأحداث من قبل وزارة السياحة والآثار.
أطلق المتحف القومي للحضارة المصرية بالقاهرة، برنامجا لتعليم الأطفال اللغة المصرية القديمة من خلال ورش عمل للنحت والدهانات، وانضمت سما أحمد ، وهي طالبة مصرية تبلغ من العمر عشر سنوات ، إلى الفصول التفاعلية وصورت بعض رموز الكتابة الهيروغليفية المصرية ، وهي نظام الكتابة الرسمي المستخدم في مصر القديمة.
وقالت وهي تعرض ورقة تحمل اسمها باللغة القديمة "كنت سعيدة بمعرفة الحروف القديمة والاستماع إلى معلومات عن حجر رشيد".
كما أطلقت الوزارة حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لشرح الحروف الهيروغليفية وعرض القطع الأثرية الأساسية لفهم الحضارة المصرية القديمة تحت عنوان "اللغة المصرية القديمة" و"تعرف على الكنوز في محافظتك".
ويعد حجر رشيد هو أحد المفاتيح الرئيسية التي ساعدت في فك رموز اللغة المصرية القديمة ونشأة علم المصريات، ومع نسخته الأصلية المعروضة في المتحف البريطاني، تم اكتشاف كتلة الجرانوديوريت في عام 1799 في بلدة رشيد في دلتا النيل (رشيد بالعربية) من قبل القوات الفرنسية المحتلة، بينما سقطت في أيدي المسؤولين البريطانيين لاحقًا وأرسلت إلى لندن.
وفي 27 سبتمبر 1822، تمكن الباحث الفرنسي جان فرانسوا شامبليون من كشف لغز الحجر وقراءة اللافتات المصرية القديمة بشكل صحيح بعد قرون من المحاولات التي قام بها العلماء والباحثون.
ويعود تاريخ الحجر إلى عام 196 قبل الميلاد، وعندما ألقت نقابة الكهنة المصريين كلمة تهنئة للملك بطليموس الخامس على توليه عرش مصر، وشكرته على إعفاء جميع المعابد المصرية من الضرائب بسبب قلة الفيضانات، وتم تثبيت نسخة طبق الأصل من الحجر في بهو مدخل NMEC، حاليا وهي مكتوبة بثلاث لغات: الهيروغليفية، والديموطيقية، واليونانية القديمة.
وقال سيد فاضل، المشرف على عرض السيناريو بالمركز الوطني للمعارض، “يمكن للزوار القادمين من بوابة المتحف رؤيتها من مسافة بعيدة حتى الاقتراب منها وقراءة الملصق الموجود تحتها”.
وأضاف فاضل أن الذكرى المئوية الثانية لتأسيس علم المصريات مناسبة جيدة لعرض الكتلة ، مشددًا على أنه “بفضل فك شفرة الحجر، تمكنا من قراءة النصوص واللوحات والنقوش على معابد مصر التي تروي تاريخ مصر القديم”.
وأوضح أن الحجر المعروض في لندن هو واحد من ستة حجرات أخرى وُضعت أمام المعابد المصرية الرئيسية، لكن الخمسة الأخرى لم يتم اكتشافها بعد.
وشعرت إميلي جونز ، وهي سائحة من كندا تبلغ من العمر 32 عامًا، بالفضول بشأن الحجر، وقالت لوكالة أنباء (شينخوا) إن “الحجر كنز معرفي لاستكشاف التاريخ الغامض لمصر القديمة والحفر فيه”.