الكنيسة الكاثوليكية تحيى ذكرى القديس باشيفيكــو
تحيي الكنيسة الكاثوليكية، اليوم السبت، ذكرى القديس باشيفيكــو، من سان سيفيرينو ماركي الفرنسيسكاني، إذ روي الأب وليم عبد المسيح سعيد- الفرنسيسكاني، سيرته قائلا: ولد كارلو أنطونيو ديفيني في سان سيفيرينو ماركي بايطاليا في 1 مارس 1653، لأبوين من نبلاء سان سيفيرينو هم أنطون ماريا ديفيني وماريا أنجيلا بروني، وتوفي والده وهو ما زال صغيرًا فقام عمه الصارم، رئيس شمامسة كاتدرائية سان سيفيرينو بتربيته.
وتابع الأب وليم عبد المسيح الفرنسيسكاني: عندما بلغ السابعة عشرة من عمره شعر بدعوة الله له ليكرس ذاته في رهبنة القديس فرنسيس الأسيزي فانضم الى جماعة الأخوة الأصاغر في 4 يونية 1678 متخذًا اسم باشيفيكو. وبعد إنهاء دراساته اللاهوتية سيم كاهنًا في 25 سبتمبر 1681. تم تعيينه واعظًا ونائبًا لدير سان سيفيرينو. وقام بتدريس الفلسفة للمبتدئين لمدة ثلاثة سنوات. وبعد ذلك رأى أن الرب يدعوه للعمل الرسولي بين الناس، وكان يسير بين المدن يبشر بكلمة الرب ويحدث الناس عن اعمال الرب ومحبته في حياتهم. ومكث اثني عشر عامًا مكرسًا ذاته لخدمة النفوس. فكان جميع أهل المدينة يأتون إليه طالبين منه المشورة والاعتراف. ولم يكن يبالي بالتعب من كثرة الناس.
وأضاف: في عام 1692 انتخب مسئولاً على دير سان سيفيرينو، وبحكم الطاعة المقدسة قبل الخدمة هناك. وصنع الرب كثير من المعجزات بشفاعته. ليس فقط المعجزات، ولكن أيضًا النشوة وروح النبوة جعلت راهب سان سيفيرينو معروفًا ويحظى بالإعجاب في جميع أنحاء المنطقة. يقال إنه تنبأ بزلزال عام 1703، وانتصار شارل السادس على الأتراك عام 1717. وعندما تقدم في العمر ساءت صحته وأصيب بالصمم والعمى وأيضًا بقروح في ساقه اليمنى. فكان لا يقوي على الاحتفال بالذبيحة المقدسة بمفرده وصعوبة تلقي الاعترافات.
واختتم: في 24 سبتمبر 1721 طلب الأسرار المقدسة وبعد لحظات أنطلق روحه الطاهرة إلى الأمجاد السماوية لتسبح الرب مع الملائكة. فتوافدت أعداد كثيرة من الشعب عند سماعهم نبأ وفاته هاتفين بأعلى أصواتهم: "مات القديس باشيفيكو، مات رجل الله". وأعلنت قداسته من قبل البابا غريغوريوس السادس عشر في 26 مايو 183م.