القمص مكاري: شهود يهوة تحاول جعل المسيحية تحت مظلة اليهودية
قال القمص مكاري القمص تادرس شحاتة، أستاذ علم الوعظ بالكليات الإكليركية والمعاهد اللاهوتية، إن السبب في عقيدة شهود يهوه ببدعة ان المسيح هو الملاك ميخائيل، هو أنه كانت الغنوصية البدعة القديمة تؤمن بوجود آلهة متنوعة ومختلفة فى مراتبها وأن الإله الأعلى جعل إلهين للعالم: إله الشر وهو رئيس الشياطين والآخر إله للخير وهو رئيس الملائكة. ومنها اخترع هؤلاء بدعة أن المسيح هو الملاك ميخائيل الإله، لاحظ أنها مشابهة لفكرة آريوس فى محاولة جعل المسيح إله أصغر من يهوة (الآب) فجميعهم نهلوا من الغنوصية.
وأضاف في تدوينة له بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: «لذلك احذروا فشهود يهوه التي تسعى للانتشار فى مصر وبمسميات متنوعة هي فى الحقيقة نسخة حديثة من الغنوصية تحاول جعل المسيحية تحت مظلة يهودية ولخدمتها.
وقال المطران الراحل الأنبا بيشوي، في كتاب سلسلة تبسيط الإيمان إن شهود يهوه من أخطر الجماعات التي تنسب نفسها إلى المسيحية وهى ليست كذلك، أي أنهم أشخاص يحاولون الاندساس بين المسيحيين وكأنهم مسيحيون، ولكنهم في الحقيقة أقرب إلى الديانة اليهودية من الديانة المسيحية.
فهم يشتركون مع اليهود في تقديس يوم السبت، وكذلك لا يؤمنون بالقيامة بالنسبة للأشرار، وبالتالي عدم وجود دينونة أبدية للأشرار، مشتركين بذلك مع طائفة الصديقيين اليهود الذين لا يؤمنون بقيامة الأموات على الإطلاق. ويتفق هؤلاء أيضًا مع اليهود في عقائد تخص شخص السيد المسيح إذ ينكرون لاهوته. ينكر اليهود بنوة السيد المسيح لله ومساواته للآب في الجوهر. وأيضًا يرفضون الاعتراف بالسيد المسيح أنه يسوع الناصري.
وأضاف: توجد أمور أخرى أيضًا مشتركة بين شهود يهوه والأدفنتست السبتيين الذين سبق التحدث عنهم في الشريط السابق- الشريط الخامس. وقبل أن نتحدث عن عقائدهم، والرد عليها نريد أن نعرض كيف نشأت هذه البدعة التي اعتبرها المجمع المقدس لكنيستنا القبطية الأرثوذكسية أنها بدعة لجماعة غير مسيحيين، وقد كان هذا قرار المجمع المقدس في اجتماعه في اليوم السابق لعيد العنصرة في سنة 1989م.