بنسبة 77%.. إخفاق آلة السينما الهندية الناجحة
سلط تقرير عبر صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم الجمعة، الضوء على إخفاق آلة للسينما الهندية الناجحة.
وكشفت الصحيفة في تقرير لها حول أسباب إخفاق آلة السينما الهندية الناجحة، مشيرة إلى أن سينما بوليوود تواجه العديد من الأزمات والتي من بينها تطور ذوق الجمهور.
وأشارت الصحيفة البريطانية في تقريرها، إلى أن الأفلام الهندية في السينما شهدت تضائل كبير خلال الفترة الحالية ومنذ عامين ماضيين.
هيمنة بوليوود مهددة
وتابعت الصحيفة: «أنه مع انخفاض نسبة 77٪ من الإصدارات في شباك التذاكر، تركت قاعات السينما هادئة بشكل مخيف، وقد وبدأت هيمنة بوليوود التي لا تتزعزع على صناعة السينما الهندية تبدو مهددة».
وقال سوميت كادل، محلل تجارة الأفلام في الهند: «إن هذا العام شهد سوقًا سيئًا للغاية بالنسبة لصناعة السينما الهندية فيما يتعلق بشباك التذاكر».
كارثة صناعة وأسباب الأزمة
وأفادت الصحيفة البريطانية، بأن بوليوود تواجه كارثة لصناعة تعتمد على ما لا يقل عن 10 شباك التذاكر الكبيرة في السنة من أجل البقاء.
وقال كادل: «بوليوود بالتأكيد تشهد أسوأ مراحلها في العقدين أو الثلاثة عقود الماضية».
وقد يُنسب اللوم في إخفاقات بوليوود الأخيرة جزئيًا إلى كوفيد-19، مما يتسبب في أزمة لدور السينما على مستوى العالم.
وحسب التقرير البريطاني، أنه نظرًا لأن الجماهير الملتزمة بالسينما في الهند كانت محصورة في منازلهم، كان هناك ارتفاع في شعبية منصات مثل Netflix و Amazon Prime و Hotstar ، والتي يستخدمها ربع سكان الهند البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة.
ويمكن الآن مشاهدة الأفلام التي كانت متاحة في السابق فقط في دور السينما على هذه المنصات مقابل جزء بسيط من سعر تذكرة متعددة الإرسال.
وأضاف كادل: «بعد الوباء، الناس على استعداد لدفع قنبلة للسينما فقط إذا كان مقياس الفيلم ومحتواه يثيران حماسهم».
وتمتعت بوليوود منذ فترة طويلة بامتياز كونها "السينما الوطنية" في الهند، ويرجع ذلك جزئيًا إلى انتشار المتحدثين باللغة الهندية في جميع أنحاء البلاد ولكن أيضًا بسبب الوزن السياسي الذي تسيطر عليه الدول الناطقة باللغة الهندية.
وفي هذه الأثناء، هبطت صناعات الأفلام الهندية الأخرى إلى مرتبة إقليمية، حيث ذاع صيتها بأنها مملة، أو تفتقر إلى المشهد والنجوم لبطولات بوليوود الشبيهة بالإله.
ولكن مع تزايد أعداد الجماهير التي بدأت تستهلك بشغف التاميل (كوليوود) ، والتيلجو (توليوود)، والمالايالامية، والكاناد (خشب الصندل)، والسينما الماراثية في منازلهم ونشرها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، جعلهم هذا على دراية بالفساد المنتشر بالأفلام الهندية.
و قالت «آنا م. م. فيتيكاد»، صحفية سينمائية ومؤلفة، وفي الوقت نفسه: «لقد تراجعت عيون صانعي الأفلام الهندية بسبب امتيازهم، وفشلوا في ملاحظة أن جمهورهم التقليدي قد بدأ يتطور تدريجيًا».
نتيجة لذلك، وجدت العشرات من أفلام بوليوود التي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات هذا العام بطولة النجوم الذكور الأكثر قابلية للتمويل، والمعروفون عادةً بتحويل كل فيلم يصلون إليه إلى شباك التذاكر الذهبية، ووجدوا أنفسهم يواجهون انتقادات بسبب الوقائع المنظورة، وقد تم نبذهم من قبل الجماهير.
ومن بينهم من Ranveer Singh ، و Laal Singh Chaddha مع عامر خان ، إلى Akshay Kumar في Bachchhan Paandey ، كانت جميعها إخفاقات متتالية، مما أدى إلى وضع استوديوهات بوليوود الكبيرة في حالة من الفوضى.