لماذا طلب هشام سليم من سناء جميل وزوجها أن يتبنياه؟
سردت الشاعرة مي منصور أحد المواقف التي جمعت الفنان هشام سليم، الذي رحل أمس عن عمر يناهز 64 عامًا، مع الفنانة سناء جميل وزوجها الكاتب الصحفي لويس جريس، بعدما طرده والده صالح سليم، رئيس النادي الأهلي الراحل.
وكتبت عبر صفحتها الخاصة بموقع التواصل الاجتماع "فيسبوك": "في يوم من الأيام الشتوية القارسة البرودة وفي وقت متأخر قوي بالليل، كانت الواحدة بعد منتصف ليل القاهرة، تحديدًا في منطقة المقطم سنة ١٩٧٤، في فيلا جميلة كان يسكنها الكاتب الصحفي الكبير لويس جريس وزوجته الفنانة العظيمة سناء جميل، جرس الباب ضرب وهما كانوا مستغرقين في النوم طبعًا، صحيو مخضوضين جدًا ويا ترى مين اللي هيجيلنا دلوقتي واستر يا رب.. ولعله خير".
صالح سليم طرد هشام سليم من منزله
وتابعت: "ولويس استعد لأن يكون حد نزل موضوع أو خبر سياسي دون علمه فهيتاخد على الأمن الوطني أو ما شابه ذلك، وإذا بهم يفتحوا الباب يلاقوا الشاب الصغير هشام سليم ومنهار من العياط، وبيطلب من سناء ولويس يتبنوه بعد ما والده صالح سليم طرده من البيت، لأنه اتأخر عن ميعاد المرواح.. واضطر يعاقبه والده بالطرد".
وأضافت: "في الوقت ده كان لويس وسناء وصالح أصدقاء جدًا وكانوا بيسهروا كتير قوي مع بعض، وسناء كانت بتدرس في معهد فنون مسرحية ودايمًا بتشجع هشام وبتقوله إنت ممثل عظيم يا هشام، وهيبقالك شأن كبير قوي ولازم تستمر وتاخد الموضوع بجدية شديدة جدًا، وهشام كان بيحب يسمع الكلام ده بالطبع وبيحب سناء ولويس جدًا".
واستكملت مي منصور: "لما سناء ولويس سمعوا طلب هشام وعرفوا الحكاية، لويس قعد يضحك وقاله إنت معاك أعظم أب في الدنيا وهو بس خايف عليك وبيحاول يعلمك تحترم مواعيدك ومينفعش تتأخر بالليل والكلام ده، وموافقوش على أن هشام يبات معاهم وقالوله لازم متستناش الصبح يطلع وتروح تعتذر لوالدك على التأخير، وإحنا بنفسنا اللي هنوصلك ونتوسطلك عند صالح".
هشام سليم يستغثيث بالفنانة سناء جميل والكاتب الصحفي لويس جريس
واختتمت: "وبالفعل غير لويس وسناء هدومهم وخدوا هشام وطلعوا على بيت صالح سليم اللي كان في عرابي، وصالح طبعًا اتخض بس رحب بيهم جدًا وهشام كان مستخبي فيهم واعتذر لباباه وخلصت الليلة ورجع لويس وسناء بيتهم بيضحكوا على جبروت صالح سليم، وأنه إزاي طرد هشام ومفكرش هو هيروح فين؟، ورغم أنهم أخدوا طلب هشام "التبني" على محمل الهزار إلا أن الطلب أثر جدًا في سناء جميل وفضلت لحد آخر يوم في عمرها بتعتبر هشام ابنها، وكمان لويس لحد آخر يوم كان على تواصل مع هشام والعكس، وأنا كذا مرة رديت على التليفون وكان هشام سليم اللي بيتصل عشان يتطمن على صحة لويس".
يذكر أن الفنان هشام سليم رحل عن عالمنا، أمس، عن عمر يناهز 64 عامًا، بعد صراع مع مرض سرطان الرئة، وأوصى بعدم إقامة عزاء، ونفذت عائلته وصيته.