باحث أثري يكشف حكايات القاهرة في 1000 عام وقصص أخلاق المصريين
كشف سامح الزهار الباحث في مجال الآثار الإسلامية، عن تفاصيل كتابه الذي أصدره مؤخرًا بعنوان "خماسية القاهرة عن قصص المحروسة في ألف عام"، والذي يحكي عن تطوير شارع الأشراف والقاهرة التاريخية وحكايات القاهرة في 1000 عام، وأيضًا نبذة عن قصص وأخلاق المصريين والنسيج الاجتماعي.
وقال الباحث في مجال الآثار الإسلامي إن القاهرة تراث عمراني شامل ممتد، فهناك آثار مادية موجودة في المتاحف والعمارة القديمة مثل الدرب الأحمر والقلعة وشارع المعز، بالإضافة إلى التراث اللامادي مثل الحكايات والأمثال الشعبية وغيرها.
وأضاف "الزهار"، خلال حواره ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على القناة الأولى: "الأمثال الشعبية منها ما هو مرتبط بالقاهرة التاريخية، وبينها الذوق مخرجش من مصر، وترجع لشخصية كانت تعيش في أغلب ظن المؤرخين بنهايات العصر المملوكي قُبيل دخول العثمانيين مصر"، متابعًا: "حسن الذوق كان كبير المنطقة والحارة والفتوة حيث كان يدافع عن الحقوق".
- قصة حسن الذوق ترد في إطار الحكي الشعبي
وأشار إلى أن قصة حسن الذوق ترد في إطار الحكي الشعبي، حيث كان يسيطر على المشاجرات ويحاول فض النزاعات قبل الوصول إلى أقسام الشرطة، موضحًا مثلًا من الأعمال الفنية التي جسدت طبيعة الشخصية المصرية في ذلك وقت ومنها رواية الحرافيش للمبدع نجيب محفوظ.
وأكد سامح الزهار الباحث في مجال الآثار الإسلامية، أن طبائع المصريين لم تتغير كثيرًا، لافتًا إلى أنها طباع جيدة تحافظ على النسيج الاجتماعي.
وأضاف أنه في الفتح العربي الإسلامي رحّب أهل مصر بالفاتحين الجدد الذي خلصوهم من الاحتلال الذي كان قائمًا، مشددًا على أن الوجود في مصر لم يكن احتلالًا، وانتشرت اللغة العربية والدين الإسلامي في مصر، واحتفظ من يرغب بدينه وتراثه، حيث رسّخت الحضارة الإسلامية قبول الآخر.