في ذكرى ميلاد «فيلسوف العامية».. سيد حجاب شاعر شكل ذاكرة أجيال بكلماته
وُلد في مثل هذا اليوم الشاعر الراحل سيد حجاب، والذي عرف بحبه لشعر العامية، لتكون بذلك تحققت نبوءة صلاح جاهين بأنه سيكون من أقوى المؤثرين في الحركة الشعرية، والذي شكّل بكلماته ذاكرة جيل لا يزال اسمه خالدًا في قلوبهم، رغم رحيله منذ عدة سنوات.
وعرض برنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على القناة الأولى، تقريرًا تليفزيونيًا، عن ذكري رحيل الشاعر المبدع سيد حجاب، حيث وُلد "حجاب" في 23 من سبتمبر عام 1940، والتحق بقسم العمارة بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية عام 1956.
انتقل سيد حجاب إلى جامعة القاهرة لدراسة هندسة التعدين عام 1958، وكان لنشأته على ضفاف بحيرة المنزلة تأثير كبير في شعره، وبدا ذلك واضحًا منذ ديوانه الأول "صيّاد وجنيّة"، بعدها انتقل إلى ميكروفون الإذاعة من خلال مجموعة من البرامج الشعرية مثل "بعد التحية والسلام" و"أوركسترا"، وقد كان الأبنودي يقدم معه البرنامج الأول بالتناوب، كل منهما يقدمه 15 يومًا وبعد فترة انفصلا وبدأ كل منهما يقدم برنامجًا منفصلًا.
- اتجاهه لكتابة الأغاني
كتب شاعر العامية سيد حجاب، للعديد من النجوم، وكانت البداية حين غنت له عفاف راضي وعبدالمنعم مدبولي وصفاء أبوالسعود، ثم كتب أغاني لفريق الأصدقاء، بعدها لحّن له بليغ حمدي لعلي الحجار وسميرة سعيد.
وخلال مسيرته المليئة بالزخم الفني، كتب سيد حجاب أشعار العديد من الفوازير، وتترات المسلسلات الرمضانية على مدار أعوام، ليقدم مجموعة عمل متميزة من الروائع الدرامية وأهمها، بوابة الحلواني، والأيام، والوسية، والشهد والدموع، والمال والبنون، والحقيقة والسراب، وشرف فتح الباب.
وفي إحدى ندوات القاهرة التقى حجاب والشاعر عبدالرحمن الأبنودي، ونشأت بينهما صداقة بعد هذا اللقاء، ثم تعرف إلى أستاذه الكبير صلاح جاهين الذي تنبأ له بأنه سيكون صوتًا مؤثرًا في الحركة الشعرية.