حدث في مثل هذا اليوم.. انعقاد المجمع المسكوني الثالث بأفسس لمحاكمة نسطور
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بذكرى انعقاد المجمع المسكوني الثالث بأفسس لمحاكمة نسطور
وقال كتاب التاريخ الكنسي «السنكسار» الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط يوميًا والذي يحتوي على الوقائع والأحداث والتذكارات المهمة في التاريخ الكنسي، إن في هذا اليوم من سنة 431 ميلادية اجتمع المجمع المقدس بأفسس، وقد شهده مائتان أسقف، وهو الثالث من المجامع المسكونية، وذلك في السنة العشرين من ملك ثاؤدسيوس الصغير ابن أرقاديوس بن ثاؤدسيوس الكبير، وكان اجتماعهم بسبب هرطقة نسطور بطريرك القسطنطينية. الذي كان يعتقد أن القديسة مريم، لم تلد إلهًا متجسدًا، بل ولدت إنسانا فقط.
ثم حل فيه بعد ذلك ابن الله، لا حلول الاتحاد بل حلول المشيئة والإرادة، وأن المسيح لهذا السبب طبيعتين وإقنومين، فأجتمع هؤلاء الأباء وباحثوه في ذلك، وأثبتوا له أن المولود من العذراء إله متأنس بدليل قول الملاك "الرب معك والمولود منك قدوس وابن العلي يدعى" وقول أشعياء "إن العذراء تحبل وتلد إبنا ويدعى اسمه عمانوئيل" وقوله “يدعى اسمه عجيبًا مشيرًا إلهًا قديرًا أبًا أبديًا”.
وتباحث معه القديس البابا كيرلس، وأعلمه أن الطبائع لا يجب أن تفترق من بعد الاتحاد، بل نقول طبيعة واحدة لله الكلمة المتجسد، فلم يرجع عن تعليمه ولم ينثن عن رأيه، فهدده الأب كيرلس وبقية المجمع بالقطع، قلم يقبل فقطعوه وأبعدوه عن كرسيه، وأثبتوا أن العذراء ولدت الإله الكلمة متجسدًا، ثم وضعوا في هذا المجمع قوانين وحدودًا، هي قانون المؤمنين إلى الآن، وأن قيل إن النساطرة اليوم لا يقولون هذا، قلنا إنه بسبب اختلاطهم بمسيحيي الشرق، رجع بعضهم عن رأيه الفاسد.