«بريئة من الإخوان».. مستشارة الأزهر الجديدة تكشف لـ«الدستور» حقيقة مساندتها الجماعة
فور إعلان قرار فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بشأن ندب الدكتورة نهلة الصعيدي، عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين، للعمل مستشارًا لشيخ الأزهر للوافدين إلى جانب عملها رئيسًا لمركز تدريب الوافدين، انتشرت حالة من الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي حول انتمائها لجماعة الإخوان.
ورغم أن هذا المنصب لم يحصل عليه أي امرأة في تاريخ مشيخة الأزهر، كمستشار للإمام الأكبر، إلا أن قرار تعيينها أثار غضب رواد التواصل الاجتماعي، ليتداول بعضهم منشورات تعود إلى حساب يحمل اسم "نهلة الصعيدي"، ويدعم جماعة الإخوان، وحركة "حازمون" في عام ٢٠١٣.
"الدستور" تواصلت مع الدكتورة نهلة الصعيدي، لترد على الاتهامات التي نُسبت إليها بعد ساعاتٍ قليلة من صدور القرار، وحقيقة انتمائها لتنظيم الإخوان الإرهابي.
اتهامات متكررة
نفت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة الأزهر الجديدة لشؤون الوافدين، كل ما تردد من ادعاءات تتهمها بتأييد جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدة أن هذه ليست المرة الأولى لها في مواجهة أكاذيب مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت: "الموضوع اتكرر كذا مرة، وناس عملت صفحات باسمي وصورتي عشان يشوهوا سمعتي داخل الأزهر"، وأكدت "الصعيدي" أن تلك التهم قد حُقق فيها من قبل، داخل مشيخة الأزهر، ولم يُثبت عليها أي شىء بشأن انتمائها لجماعة الإخوان أو حركة "حازمون".
وأشارت "الصعيدي" أيضًا إلى جميع حواراتها السابقة التي طلبت التحقق منها قبل اتهامها بأي شىء، وجميعها يوضح حقيقة حبها الشديد للوطن وإخلاصها في العمل داخل الأزهر، كما ناشدت بسؤال الأقربين منها ليؤكدوا مدى انتمائها للوطن، وابتعادها كل البعد عن أي صلة بالجماعة الإرهابية.
وعبرت عن غضبها الشديد من الأذى النفسي الذي تعرضت له من قبل الصفحات المزعومة التي أرادت تشويه سمعتها، ولا تدري لمصلحة من ما يحدث حولها الآن، مطالبة جميع من اتهموها بإحضار أي دليل أو مستند يؤكد ما يدعوه حول انتمائها للجماعة الإرهابية.
حل مشكلات الوافدين
تحدثت مستشارة شيخ الأزهر للوافدين، عن طبيعة عملها الحالي، موضحة أنه استكمالًا للعمل في منظومة الوافدين، من خلال وضع خطة استراتيجية لتطوير تعليم الوافدين الأجانب لمدة ١٠ سنوات، من حيث البنية التحتية والمناهج وأوضاع الطلاب والمعلمين داخل المنظومة.
وصرحت: "الوافدون لديهم مشكلات عدة، وضعنا لكل منهم خطة للعمل على حلها جميعًا"، منوهة إلى الأزمات التي تواجه الوافدين الأجانب بالأزهر، من جوازات السفر والمنح والإقامات والعملية التعليمية، تم إدراجهم في خطة الحلول التي ستُنفذ خلال الفترة القادمة.
واختتمت حديثها مع "الدستور"، معبرة عن اعتزازها الشديد باختيارها هذا المنصب كأول مستشارة لشيخ الأزهر، مؤكدة استكمال الخطة التي بدأتها في تنفيذ المشروعات والبرامج الضخمة لتطوير المنظومة، لتظل مصر بلد الحضارة وتصدير العلم والعلماء إلى شتى أرجاء العالم.