ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.. ما مكاسب لبنان المتوقعة من الاتفاق؟
تتواصل مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان للتوصل لاتفاق يضمن للطرفين استغلال الموارد النفطية والغاز المتوافر في البحر المتوسط، وهو ما يعود بالنفع خصوصا للجانب اللبناني الذي يعاني أزمة اقتصادية خانقة، في ظل مسلسل الأزمات الدولية الذي لم يتوقف عند جائحة كوفيد-19 أو الحرب الروسية الأوكرانية.
وقال المحلل السياسي اللبناني الدكتور أحمد يونس، إن المفاوضات لا زالت مستمرة، وآخرها كانت إسرائيل تنازلت عن حقل "قانا" مقابل تنازل لبنان حقل "كاريش"، إلا أن ذلك العرض لم يقبل به الطرف اللبناني، ولا بد من الإشارة إلى أن إسرائيل تنتظر الانتخابات النصفية الأمريكية، وإنجاز الانتخابات الإسرائيلية كي تستكمل مفاوضاتها.
اتفاق عادل
وأضاف يونس في تصريحات أدلى بها لـ"الدستور"، أن الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين، كان قد عبر خلال الآونة الأخيرة عن أن الوصول إلى اتفاق عادل بين الطرف اللبناني والطرف الإسرائيلي أولوية قصوى بالنسبة للجانب الأمريكي، مشيرًا إلى أن حزب الله قد أنذر الجانب الإسرائيلي سابقا، من إمكانية استخراجه الغار قبل التوصل إلى اتفاق يضمن حقوق لبنان بالكامل في أملاكه البحرية.
اقرأ أيضا: مسئول لبنانى سابق: كل الخيارات حول «أزمة الغاز» مفتوحة
وتابع قائلا: "لا بد من الإشارة إلى أنه إذا ما تمكن لبنان من المضي قدما في إنجاز الاتفاق مع إسرائيل، فإن الاستفادة ستكون هي حصوله على ثروة بفعل استخراج الغاز قد تزيد على 5 مليارات دولار سنويا، على مدى 20 عاما، إضافة إلى لتوفير كلفة استيراد المحروقات للكهرباء التي لا تقل عن 3 مليارات دولار سنويا، ما سيسهم في معالجة أزمة الدين العام المزمنة التي تتحمل الخسارة السنوية في قطاع الكهرباء جزءا كبيرا منه، وتحقيق التنمية في مختلف القطاعات لا سيما الصحة والتعليم والبنى التحتية".
منع الصدام
وأعلن الرئيس اللبنانى ميشال عون، الإثنين، أن مفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية باتت في مراحلها الأخيرة، بما يضمن حقوق لبنان في التنقيب عن الغاز والنفط في الحقول المحددة في المنطقة الاقتصادية الخالصة له.
وأشار الرئيس عون، إلى أن التواصل مع الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين مستمر حول بعض التفاصيل التقنية المرتبطة بعملية الترسيم.
جاءت تصريحات الرئيس اللبنانى، خلال لقائه المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السيدة جوانا فرونيسكا، قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفقًا لما نقله موقع النشرة اللبنانى.
كما أكد الرئيس اللبنانى التزام لبنان بالقرارات الدولية، ولا سيما منها القرار 1701، ولفت إلى أهمية تطبيق كل مندرجاته، معتبرًا أن التنسيق بين القوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" والجيش اللبناني أمر ضروري لتأمين نجاح مهمة حفظ الأمن والسلام على الحدود، مشددًا على وجوب توفير المناخات الملائمة لمنع حصول أي صدام بين الأهالي والجنود الدوليين.