الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بذكرى استشهاد القديس بسورة الأسقف
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بذكرى استشهاد القديس بسورة الأسقف.
وقال كتاب التاريخ الكنسي «السنكسار» الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط يوميًا والذي يحتوي على الوقائع والأحداث والتذكارات المهمة في التاريخ الكنسي، إن في هذا اليوم استشهد الأب القديس الأسقف الأنبا بيسوره، هذا كان أسقف المدينة المحبة للإله مصيل ( فوه والمزاحمين)، ولما رجع دقلديانوس إلى عبادة الأوثان وبدأ يعذب المسيحيين.
اشتهى هذا القديس أن يسفك دمه على اسم المسيح.
فجمع الشعب وأوقفهم أمام المذبح وأوصاهم بأوامر الرب، ثم عرفهم أنه يريد أن ينال إكليل الاستشهاد من أجل اسم المسيح . فبكوا جميعهم، الصغير منهم والكبير، قائلين "لمن تتركنا يا أبانا يتامى"، وأرادوا أن يمنعوه ، ولما لم يقدروا تركوه فأودعهم للسيد المسيح، وخرج من عندهم وهم يودعونه ببكاء كثير.
واتفق معه ثلاثة أساقفة وهم: بسيحوس وفاناليخوس وثاؤذورس ، فمضوا جميعا إلى مدينه الوالي، واعترفوا بالسيد المسيح، فعذبهم عذابا شديدا، لا سيما لما عرف أنهم أساقفة وأباء للمسيحيين، وكان الأساقفة الشجعان متذرعين بالصبر، والسيد المسيح يقويهم، وأخيرا أمر بضرب أعناق الأربعة، فنالوا إكليل الحياة في ملكوت الله، أما جسد القديس بيسورة فكان بنشين القناطر (نشين القناطر الآن نشيل بمركز طنطا) بمحافظة الغربية، وهو الآن بكنيسة مار جرجس بقصر الشمع بمصر القديمة.
والسنكسار هو كتاب يحوي سير الآباء القديسين و الشهداء (السنكسارات)، وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية، وهو يستخدم التقويم القبطي والشهور القبطية (ثلاثة عشر شهرًا)، وكل شهر فيها 30 يوم، والشهر الأخير المكمل هو شهر نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير. والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية.
ومن الجدير بالذكر أن السنكسار مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، وأن نأخذ عبرة ومثالًا من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.. فالعصمة لله وحده، ولا يوجد بشر على وجه الأرض معصومًا من الخطأ بداية من الأنبياء وحتى الطفل الوليد.