مستفيدات من «جلسات التوعية» بأسوان: «ترتقى بثقافة المجتمع»
إلى جانب جهودها لتطوير البنية التحتية وتأهيل المرافق، وتوفير الخدمات وتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين فى قرى محافظة أسوان، نظمت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» ندوات وجلسات توعية مجتمعية، بالتعاون مع المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية، وبمشاركة نخبة من علماء ومشايخ مديرية الأوقاف فى المحافظة، لرفع المستوى الفكرى الثقافى للمواطنين.
وقال عدد من سيدات أسوان المستفيدات من الندوات والجلسات التوعوية لـ«حياة كريمة»، خلال حديثهن إلى «الدستور»، إن هذه الجلسات تناولت عددًا من القضايا المجتمعية المهمة، على رأسها زواج القاصرات والصحة الإنجابية وختان الإناث، مشيدات بجهود المبادرة من أجل تغيير حياة أهالى المحافظة للأفضل على كل المستويات.
زينب محمد: ناقشت مخاطر زواج «القاصرات» وزيادة السكان
قالت زينب محمد، من سكان مركز نصر النوبة، إن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» نجحت فى إصلاح وتطوير البنية التحتية داخل قرى المركز، ثم استكملت عملها برفع المستوى الفكرى الثقافى للسكان عبر جلسات التوعية المجتمعية المختلفة، التى تنعقد بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة.
وأوضحت ابنة نصر النوبة أن «جلسات التوعية للأهالى ناقشت موضوعات مهمة، من بينها مخاطر زواج القاصرات وختان الإناث وزيادة السكان وكثرة الإنجاب، وتأثير كل ذلك على صحة الأم ومستقبل الأبناء».
وأضافت: «قبل مجىء المبادرة كانت قرى المركز تعانى بشدة من غياب كل الخدمات الصحية والتعليمية والرياضية والثقافية، وكان الأهالى يعانون بسبب قلة عدد المدارس وضعف تجهيزاتها، وانتشار الأمراض نتيجة تراكم المياه فى الشوارع؛ لغياب منظومة الصرف الصحى وتهالك شبكاتها، كما أن ممارسة الرياضة كانت رفاهية كبيرة؛ لتدهور حالة مراكز الشباب».
وواصلت: «رغم كل ذلك، نجحت المبادرة الرئاسية فى حل جميع المشكلات، وتطوير البنية التحتية والمرافق، على رأسها منظومة الصرف الصحى ومياه الشرب، إلى جانب رفع كفاءة المدارس وزيادة عدد الفصول، وتأهيل مراكز الشباب، ما غيَّر الحياة داخل القرى بشكل كبير، ثم أكملت مهمتها بالعمل على زيادة وعى الأهالى بكثير من القضايا المجتمعية المهمة عبر جلسات وندوات التوعية». وتوجهت بالشكر للقائمين على المبادرة الرئاسية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، لاهتمامهم بالارتقاء بمستوى المواطن فى جميع القرى الفقيرة والنائية بأنحاء الجمهورية.
الحسناء حسن: طورت المستوى الثقافى
أشادت الحسناء حسن، من قرية «القنادلة»، التابعة لمركز إدفو، بما حققته مبادرة «حياة كريمة» فى مختلف قرى المحافظة، خاصة فيما يتعلق بتطوير البنية التحتية، إلى جانب التوعية المجتمعية.
وقالت «الحسناء»: «كل هذه المشاكل حلتها مبادرة (حياة كريمة)، بداية من تطوير وتجديد منظومة الصرف الصحى، وإنشاء محطات جديدة، إلى جانب تزويد القرية بمواسير مياه شرب نظيفة، وترميم المبانى التعليمية، وإمدادها بالأجهزة الحديثة للارتقاء بمستوى التعليم، فضلًا عن تطوير مراكز الشباب، وتزويدها بالأجهزة الرياضية الحديثة، بالتزامن مع إنارة الطرق الرئيسية والفرعية؛ للحد من وقوع الحوادث التى راح ضحيتها كثيرون».
وأكملت: «بعدما انتهت من تطوير الخدمات الأساسية التى يعتمد عليها المواطنون بشكل يومى، عقدت المبادرة الرئاسية جلسات توعية مجتمعية، للارتقاء بالمستوى الثقافى للأهالى، وجعلهم يفكرون فى تغيير حياتهم إلى الأفضل، بعدما عانوا على مدار سنوات ماضية».
ووجهت الشكر للقائمين على المبادرة، بعد ما بذلوه من جهود كبيرة لتطوير مختلف المرافق الخدمية التى يعتمد عليها المواطنون بشكل يومى، إلى جانب العمل على الارتقاء بالمستوى الثقافى لدى السكان.
هناء حسن: عملت على التوعية بأضرار ختان الإناث
قالت هناء حسن، من سكان مركز إدفو، إن ثقافة كثرة الإنجاب كانت سائدة بين أهالى المدينة، وهى ناتجة عن بعض المعتقدات والعادات الموروثة، ما أسهم بشكل كبير فى حدوث زيادة سكانية، تسببت فى انخفاض المستوى التعليمى للأجيال الصغيرة، إلى جانب ضعف الثقافة وانتشار الأمية بين الأسر.
وأضافت «هناء»: «المجتمع فى مركز إدفو كان يعانى من عدم الوعى بمخاطر جريمة مثل ختان الإناث، إلى جانب تزويج الفتيات فى سن صغيرة، وهى كلها ظواهر سعت المبادرة الرئاسية (حياة كريمة) إلى علاجها من الجذور». وأوضحت أن المبادرة الرئاسية عقدت جلسات موسعة للتوعية المجتمعية، وتغيير تفكير الأسر ورفع مستوى وعيها بهذه القضايا، وهى المهمة الصعبة التى أدتها المبادرة بنجاح، لأنه ليس من السهل تغيير وعى الناس.
وواصلت: «المبادرة نظمت أيضًا ندوات توعية بمخاطر زيادة الإنجاب، خاصة على الأطفال، وتبعاتها العامة على حياة الأسر ومستوى معيشتهم ودخلهم».
واختتمت بأن «المبادرة غيرت حياة الكثيرين إلى الأفضل، ووفرت بيئة ملائمة لهم، كما طورت العديد من الخدمات التى تتماس بشكل رئيسى مع مصالح الناس واحتياجاتهم اليومية».
هاجر أحمد: إقبال كبير على حضور الندوات
كشفت هاجر أحمد، من أهالى قرية «الرمادى قبلى» التابعة لمركز إدفو، عن تحقيق الندوات التوعوية التى نظمتها المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» فى أسوان نجاحًا كبيرًا، وسط تفاعل كبير معها من قبل الأهالى، خاصة النساء. وقالت «هاجر»: «هذه الندوات تستهدف التحذير من الممارسات الخاطئة، مثل ختان الإناث أو الزواج المبكر أو التسرب من التعليم، وسيدات كثيرات اقتنعن بخطورة هذه العادات على صحة الفتيات والمجتمع ككل». وأضافت: «قريتى كانت تعانى من نقص الخدمات وتدهور البنية التحتية وانتشار الأمية والتسرب من التعليم، حتى جاءت المبادرة الرئاسية وطورت شبكات المياه والصرف الصحى والكهرباء والاتصالات، ووفرت الخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية، وبعدما كان بعض الأهالى يجبرون أبناءهم على ترك التعليم فى الماضى، تحرص كل أسرة الآن على إرسال الأبناء للمدارس». ووجهت الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يحرص على أن يعيش كل مواطن مصرى حياة كريمة، مشددة على أن المبادرة الرئاسية غيّرت شكل الريف المصرى إلى الأفضل.