«مش راضى يسحرلى».. عاطل يقتل جاره ويحرق جثته فى السيدة زينب
«مش راضي يسحرلي».. كلمات بسيطة خرجت من فم عاطل قتل جاره ومزق جسده دون شفقة ولا رحمة، معتقدًا أنه دجال في منطقة السيدة زينب.
- بداية الواقعة
الواقعة تمت في سكن جماعي للايجار خلف مسجد «أحمد ابن طولون» في منطقة السيدة زينب، عندما تعرف شاب عاطل على رجل يجمع الجلود ويصنع منها أحذية وحقائب للبيع والرزق منها، ولكن هذه الهيئة البسيطة اعتبرها عاطل يسكن بجواره أنها هيئة مزيفة وأنه دجال.
- حرق جسده
ولكنه لا يرغب في البعد عنه أو الخوف منه، بل تقرب منه، فخانته السبحة التي يرتديها جاره وحلقات التصوف التي يحضرها لآل البيت في الحسين والسيدة زينب، وطلب منه عمل «عمل أو سحر» له يعينه على الحياة خاصة مؤخرًا، حيث إنه مريض نفسي ومكتئب ولا يعمل، وبدأ يعرض عليه أموالا والآخير يرفض، حتى ضاق به الحال فأخذ الأموال- 500 جنيه- على نية أن يريحه ثم يعيدها له، ولكنه لم يصدقه فقتله، وخاف أن يكتشف أحد أمره فأشعل النيران في جسده، ولفه في سجادة في محل سكنه، وفر هاربًا.
- «كنبة وفرشة» ممتلكات الدجال
وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن أن المتهم رجل فقير لا يوجد في منزله سوى «كنبة» ينام عليها، و«فرشة» على الأرض، وكل التحريات تبعد عنه كل البعد شبهة ممارسة الدجل والشعوذة، كما تفيد أقوال المتهم.
- تفاصيل البلاغ
بداية اكتشاف الواقعة عندما تلقى قسم السيدة زينب بلاغا بعثور الأهالي على جثة جارهم بالطابق الأرضي بعقار سكني، على الفور انتقلت أجهزة الأمن إلى مكان البلاغ، وتبين أن الجثة لشخص يدعى «عم محمد» به آثار طعنات وحروق لإخفاء معالم الجريمة.
وكشفت التحريات الأولية، ومن خلال تفريغ كاميرات المراقبة وسؤال الشهود من جيران المجني عليه، عن أن عامل روبابيكيا جارهم وراء ارتكاب الجريمة.
ألقي القبض على المتهم وأقر بارتكابه الواقعة، وتبين قيامه بطعنه وسكب بنزين على جثته بعد لفها في بطانية لإخفاء معالم الجريمة، ثم أغلق عليه باب الغرفة بقفل وهرب، إلى أن تم ضبطه.
تم تحرير محضر، وانتقلت النيابة العامة إلى مكان البلاغ لمعاينة الجثة ومسرح الجريمة، وتولت النيابة التحقيق.