هل يوقف الإغلاق اقتحام المودعين للمصارف اللبنانية؟.. خبير يجيب
علق باسل الخطيب الخبير المصرفي، على تكرار عمليات اقتحام المودعين على البنوك، لأخذ أموالهم عبر تهديد الموظفين بالسلاح، قائلًا: "الحقوق لا تحصل هكذا، وما حدث دليل أنه لا هيبة للدولة، كل دوائر الدولة عندها إضراب، والمصارف محتجزة أموال المودعين، فلجأوا لتحصيل حقوقهم وودائعهم المجمدة منذ 3 سنوات بطرق غير قانونية".
وشدد الخبير المصرفي، خلال مداخلة هاتفية مع الدكتور محمد الباز، في برنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار"، على ضرورة أن تقوم الدولة بدورها، مرجعًا السبب في عمليات الاقتحام هذه إلى تأخر إصدار قانون قانون القيود المصرفية "الكابيتال كنترول"، وقال: "لو صدر القانون لم تصل لبنان لهذا الحد، أن يسحب كل لبنان وديعته بشهر السلاح في وجه الموظفين".
هل ينجح قرار إغلاق المصارف في وقف الاقتحامات؟
ولفت إلى أن قرار إغلاق المصارف لمدة 3 أيام، لن يفيد لأنه سبق وأن اتخذ من سنة ونصف عندما حدث اقتحام لعدد من المصارف بلبنان، أغلقت المصارف يومين ولم يحدث شيء بعدها، وحمل باسل الخطيب، مسؤلية اقتحام البنوك لمجلس النواب لأنه يفشل في إقرار قانون الكابيتال كنترول كلما اجتمع.
وأردف: "الحق على الدولة ومجلس النواب، كان لا بد من الاجتماع لتنظيم العمل المصرفي، أخطر شىء أن كل المودعين فقدوا الثقة بالمصارف، رغم أن المصارف كان القطاع الأول قبل 3 سنوات، وعمود الاقتصاد اللبناني، اليوم الكل فقط الثقة فيه، بينما امتلأت المنازل وخزنات المنازل بمليارات الدولارات".
واستطرد الخطيب: "لازم الدولة ترجع هيبتها والقضاء يقوم بدوره، إذا فتحوا المصارف بدون إقرار قانون الكابيتال، فكأننا نقوم بعمل إبرة بنج مؤقتة، لا علاج، وستظل الجرائم والسرقات".
الأوضاع الاقتصادية بلبنان ومافيا الكهرباء
وعن الأوضاع الاقتصادية بلبنان، قال باسل الخطيب: "صرنا بلدا منهوبا ودائع الناس تم الاستيلاء عليها، نطلب مساعدات لكن صندوق النقد الدولي لن يعطي إلا 3 مليارات دولار على 10 سنين، وهذا لن يفيد الاقتصاد اللبناني، ما يفيد الاقتصاد اللبناني هو الإصلاحات المطلوبة، إصلاح القطاع الكهربائي".
وتابع الخطيب، أن كل مواطن لبناني يقوم بدور الدولة، مردفا: "ما فيه كهرباء من الدولة، معظم المناطق تأتي الكهرباء ساعة واحدة، وأصحاب المولدات الكهربائية أصبحوا مافيا يتحكمون في الشعب، فاتورة المولد 3 أضعاف راتب الموظف، العالم كله بيعاني، والأغنياء لا يكترثون، الطبقات الفقيرة والمتوسطة يعانون، سعر الخبز 10 أضعاف، السوبر ماركت ليس فيه شىء أقل من 2 دولار، هذه أسوأ أزمة تمر بها لبنان، وظهر فيها تجار حرب وأثرياء حرب، أما الطبقة الفقيرة صارت معدمة، انتهت المدخرات، سنكون بأزمة أكثر إن لم يكن هناك خطة للإنقاذ وإعادة الثقة بالاقتصاد اللبناني".