أهمها حجر القدر المصرى.. طقوس جديدة لتتويج تشارلز الثالث ملكًا لبريطانيا
أكدت شبكة "سي تي في نيوز" البريطانية، أن الأخبار تفيد بأن المسئولين في بريطانيا يستعدون لنقل لوح غامض من الحجر الرملي إلى كنيسة وستمنستر، كجزء رئيسي من تتويج الملك تشارلز الثالث تركت الكثيرين يتساءلون: ما هو حجر القدر؟
وتابعت أن تتويج الملك القادم يعني إحياء العديد من القطع الأثرية والتقاليد التي لم تر النور منذ عقود، وأبرز هذه القطع هو حجر القدر، وهو حجر ضخم كان جزءًا من العرش في وستمنستر لعدة قرون بعد أن سُرق من أسكتلندا، حيث جلس ملوك إنجلترا ثم بريطانيا العظمى على العرش خلال احتفالات التتويج، وكان الحجر بمثابة رمز لسلطة الملكية.
وأضافت أن طول الحجر يبلغ أكثر من نصف متر، مع حلقة حديدية مثبتة في كل جانب وبعض الصلبان محفورة على السطح، وهو بعيد كل البعد عن المنحوتات المعقدة التي يتوقعها المرء من قطعة أثرية قديمة ذات مغزى.
وتابعت أنه على الرغم من أن المستطيل الحجري الوردي والذي يُطلق عليه أيضًا حجر القدر، يبدو بسيطًا، إلا أنه يرمز إلى مئات السنين من صراعات السلطة والصراع، مع تتويج الملوك الأسكتلنديين الحقيقيين تقليديًا فوق الحجر لمئات السنين، وفي عام 1996، أعيد الحجر رسميًا إلى أسكتلندا، ستكون المرة الأولى التي يتم فيها تتويج ملك لبريطانيا في وستمنستر منذ ذلك الحين.
كيف أصبح الحجر مقدسًا؟
وأكدت الشبكة أنه لا أحد يعرف في الواقع القصة الكاملة لكيفية ولماذا أصبح هذا الحجر رمزًا ضخمًا، فهناك العديد من الأساطير المتعلقة بأصوله، بما في ذلك أنه يعود إلى العصور التوراتية، وكان نفس الحجر الذي تم وصفه بأنه يستخدم كوسادة من قبل النبي يعقوب، ولكن الحقيقة أن الأسطورة أنه تم إحضار الحجر من مصر وتم نقله إلى إسبانيا من قبل الملك جاثيلوس، الذي أحضر الحجر إلى أيرلندا، ومن هناك، انتقلت إلى أسكتلندا مع الأسكتلنديين الغازين، كما يُعتقد.
وتابعت أنه غالبًا ما تتعارض القصص المختلفة حول أصولها مع بعضها البعض ومع الحقائق التاريخية الأخرى من حيث التسلسل الزمني، لكن يبدو أن التاريخ يوافق على أنه في عام 1296، بعد استخدام الحجر لمئات السنين في تتويج الملوك الأسكتلنديين، استولى الملك إدوارد الأول ملك إنجلترا على هذا الرمز القديم لملكية أسكتلندا.
وأضافت أنه تم بناء عرش جديد يسمى كرسي التتويج لإيواء الحجر، وتخزينه على رف تحت مقعد العرش، وكان هذا العرش هو الذي استخدم في جميع احتفالات تتويج ملوك إنجلترا اللاحقين ثم بريطانيا العظمى - بما في ذلك الراحلة الملكة إليزابيث الثانية.
وأشارت إلى أنه في عام 1996، تمت إزالة الحجر بشق الأنفس من العرش لإعادته إلى أسكتلندا، واستغرق الأمر من فريق المتخصصين أكثر من ست ساعات لرفع الكتلة بعناية من كرسي التتويج.