السبت.. صالون زين العابدين فى زيارة جديدة لمتحف محمود مختار
يقيم صالون زين العابدين فؤاد، يوم السبت المقبل، لقاءً بعنوان "زيارة جديدة لمتحف الفنان محمود مختار"، يشارك فيه الدكتور محمد عفيفي أستاذ التاريخ الحديث، والدكتور عماد أبوغازي وزير الثقافة الأسبق، والدكتور ياسر منجي الأستاذ بكلية الفنون الجميلة، وذلك عبر صفحة صالون زين العابدين فؤاد، الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
متحف الفنان محمود مختار هو أول متحف لمثال مصرى، أنشئ تكريمًا وتخليدًا لذكراه وتقديرا لفنه ونبوغه ويقع فى أجمل بقاع القاهرة وسط حدائق الجزيرة وداخل حديقة الحرية وفي مواجهة دار الأوبرا المصرية، ويعتبر مختار هو المثال الأول فى العصر الحديث الذى عبر فى أعماله عن شخصية البلاد وأعاد فن النحت ثانية فى ثوب جديد منذ أن توقف الفن المصرى بانتهاء العصر الفرعونى، ويحتوي المتحف على عدد 175 عملاً من أعمال مختار المنفذة بمختلف الخامات، بالإضافة إلى أدواته الخاصة التي كان يستخدمها في النحت وكذلك وثائق وصور نادرة لمختار وأهم الجوائز والأوسمة العالمية التي حصل عليها.
وتم إعادة افتتاح المتحف في شكل جديد بعد ترميمه وتطويره؛ ليتوافق مع أحدث أنطمة العروض المتحفية.
وبعد أن توفي عام 1934، ونظرا للقيمة الفنية للفنان محمود مختار، نادى رواد الحياة الثقافية في مصر وعلى رأسهم هدى شعراوي بالحفاظ على أعماله الفنية وجمعها لحمايتها من الاندثار والضياع، وكللت هذه الجهود بقيام وزارة المعارف عام 1938 بإنشاء متحف لمختار ومقبرته على نفقة الوزارة.
وفي نفس العام تم استرجاع بعض أعماله إلى مصر وعرضت بمعرض المثالين الفرنسيين المهاجرين بالجمعية الزراعية، وأقيمت بهذه المناسبة ندوات ومحاضرات عن قصة حياته وتناولت عبقريته الفنية بالنقد والتحليل.
ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية، حال ذلك دون إعادة بقية التماثيل إلا أن جهود هدي شعراوي حققت نجاح عودة التماثيل، كما كان لجهود طه حسين (وزير المعارف في الفترة من عام 1950 حتى 1952) أثر كبير لإعادة أعمال محمود مختار إلى مصر.
في عام 1952 تم افتتاح متحف مختار في ملحق خاص بمتحف الفن الحديث ليعرض 59 تمثالاً، وقام على تأسيس وإعداد المتحف كل من الفنان راغب عياد زميل محمود مختار وصديقه، وكمال الملاخ الصحفي والأثري البارز، وقام المهندس رمسيس واصف بتصميم متحف مختار الحديث في حديقة الحرية بوسط القاهرة، ونقلت رفات مختار إلى المقبرة الجديدة بالمتحف.