زينب سامى: تبطين الترع أحد أركان خطة الدولة لتعظيم الاستفادة من المياه
أكدت الدكتورة زينب سامي، منسق عام مشروع "حياة كريمة" بمحافظة الغربية، أن المشروع القومي لتأهيل الترع الجاري تأهيلها بزمام الإدارة العامة لري زفتى، ما هو إلا استكمال إنجازات المبادرة العملاقة التي أطلقها رئيس الجمهورية، حيث يعتبر قرار القيادة المصرية الرشيدة بتنفيذ مشروع التبطين فى الترع والمساقى من أهم القرارات فى هذا العصر الحديث عندما يتعلق الأمر بالحفاظ علي موارد مصر المائية وإدارة منظومة المياه، حيث إن تغيير حالة وشكل قطاعات الترع وانتشار الحشائش بمختلف أنواعها بها أثرت على كفاءة توصيل مياه الرى بالكميات المطلوبة وفى المواعيد المحددة للأراضي الزراعية، كما سبب ذلك فقدان واستهلاك المياه بعمليات الخر والتسريب.
وأضافت سامي، كان لابد من إعادة القطاع الأصلي للترع والمساقي عن طريق تبطينها بمختلف أنواع التبطين وباستخدام أساليب جديدة للتبطين تحت الدراسة وبعض الاعتبارات المهمة لحماية التبطين من الإنهيار، ويتم من خلال عدة خطوات لإعداد وتنفيذ عمليات التبطين، كالمباحث الفنية اللازمة للترع المطلوب تأهيلها، وإعادة تصميم القطاع الهيدروليكي والإنشائى المناسب، وإعداد العقد والطرح والترسية، وتنفيذ الأنشطة المختلفة بالموقع، ثم مرحلة ما بعد التنفيذ من متابعة وتقييم الأعمال، وعلاج العيوب وتلافى الملاحظات.
وأضافت منسق عام مبادرة حياة كريمة بالغربية، يمثل المشروع أحد أركان خطة الدولة الطموحة بتعظيم الاستفادة من المياه وتوفير الاحتياجات المائية المطلوبة لكل القطاعات بشكل عام وللقطاع الزراعى بشكل خاص، حيث تستهدف الدولة فى الوقت الحالى تحسين حالة الرى وتوفير وترشيد استخدام الموارد المائية، والتبطين بوجة عام هو عملية اكساء السطح الترابى للترعة بمادة ثابتة غير منفذة للمياه، ومن خلال مراحل عدة مراحل وأنواع مختلفة مع الأخذ في الاعتبار عدة مواصفات يلزم مراعتها أثناء التبطين.
وأوضحت سامي، أن أهداف تنفيذ مشروع تأهيل وتبطين الترع تتمثل في تحقيق أعلى كفاءة هيدروليكية لسريان مياه الرى بالترع وبالتالى– ضمان وصول المياه الى نهايات الترع والتأكد على وصول المياه بشكل أسرع وبعدالة فى توزيع المياه لكل المنتفعين، وكذلك تقليل الفاقد من المياه للتسرب والبخر عن طريق الوصول للقطاع التصميمى للترعة بعد أن كان هناك استبحار فى معظم القطاعات، وتقليل تكاليف صيانة الترع، وإعادة تشكيل قطاع الترعة التصميمى والمكافئ للتصرف المطلوب والزمام المستحدث.
وكذلك الانتفاع بأراضى حرم الترعة بعد التأهيل واتساع جسور الترع مما يسهل حركة المرور والوصول للمحاصيل لنقلها وخلافه، وتقليل التلوث نتيجة انسياب المياه دون معوقات كما كان يحدث فى السابق من تراكم الطمى والحشائش إمام المياه، تحسين وتجميل الريف المصري مما يعوق بمردود جيد على البيئة المحيطة به وزيادة إنتاجية الفدان.
وعن المعايير الأساسية التي تم وضعها لتحديد الترع ذات الأولوية فى التأهيل، أكدت «سامي»، أن كفاءة الترعة فى توصيل المياه للنهايات، ودرجة الاستبحار والإطماء، وطبيعة التربة المكونة لقطاع الترعة، والزمام الذى تستخدمه الترعة، والفواقد المائية الناتجة عن تدهور الترعة.