توقعات بزيادة إنتاج مصائد الأسماك وتربية الأحياء المائية على المستوى العالمى
توقعت شعبة التجارة والأسواق لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو"، أن هناك زيادة في إنتاج مصائد الأسماك وتربية الأحياء المائية على المستوى العالمي بنسبة 1.5%، ليصل الإنتاج إلى 184.6 مليون طن، كما شهد النمو في قطاع تربية الأحياء المائية انتعاشًا قياسًا بالعام الماضي بنسبة 2.9%، إلا أن استمرار المخاوف المرتبطة بتكاليف التخزين والمستلزمات تبقى على هذا المعدل عند مستويات أدنى.
وبالنسبة للصيد الطبيعي، أشارت شعبة التجارة والأسواق لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة إلى أن تكاليف الوقود وانخفاض حجم الحصص تسهم في تباطؤ النمو بنسبة 0.2% قياسًا بالعام الماضي، أما إجمالي إيرادات التصدير فقد يزداد بنسبة 2.8% بحسب التوقعات ليصل بذلك إلى 178 مليار دولار.
في حين تشهد الكميات تراجعًا بنسبة 1.9%. وهذه الأرقام تعكس حالة التحسن المتواصل التي تعيشها السوق واستمرار التحديات التي تعصف بالموردين، وكلاهما يتسببان في زيادة أسعار الأسماك.
جدير بالذكر أن صناعة السياحة تسهم في تعزيز الأسواق، لا سيما بالنسبة للأنواع الشائعة في المطاعم، ومنها على سبيل المثال ثنائيات المصراع والروبيان وسرطان البحر والقاروص والشبوط، ورغم التأثيرات السلبية للجائحة، إلا أنها كانت محفزًا للعديد من الابتكارات التي ستستمر لوقت طويل على ما يبدو على مستوى التوصيل والمبيعات والتسويق والمنتجات.
وأوضحت شعبة التجارة والأسواق لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، أن حالة الانتعاش التي تشهدها السياحة وأسواق التجزئة تدفع بأسعار كثير من المنتجات المائية نحو ارتفاع، ورغم هذا التحسن في النظرة الاستشرافية، إلا أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا خلقت مخاوف إضافية وحالات من الغموض التي باتت تؤثر في الأسواق، فقد أدى فرض العقوبات التجارية ومقاطعة المنتجات الروسية من جانب الحكومات والشركات إلى تحويل الطرق التجارية والتزاحم لسد النقص عن طريق موردين بديلين، بالإضافة إلى معدلات التضخم التي باتت تطرق حاجز مستويات قصوى في كثير من البلدان.