أحمد الشهاوي ضيف الإعلامي محمد الباز حول أولى تجاربه السردية «حجاب الساحر»
أحمد الشهاوي، الشاعر الكبير، يحل في ضيافة الإعلامي دكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور، في الثامنة والنصف من مساء اليوم الأحد، وحديث حول أولي تجاربه السردية «حجاب الساحر»، والصادرة حديثًا عن الدار المصرية اللبنانية، وذلك من خلال حلقة جديدة من برنامج «آخر النهار».
وعن أولي تجارب الشاعر أحمد الشهاوي السردية، «حجاب الساحر»، يقول الشاعر المغربي حسن نجمي، في الكلمة التي تضمنها الغلاف الخلفي للرواية: «يقتحم أحمد الشهاوي مجهولًا جديدًا في مغامرة الكتابة، يجرب ترسانة العشق التي أثراها طويلًا بمدخرات وافرة، ويخرج إلينا بنص روائي ــ هذه المرة ــ فيه الكثير من روح البحث، والكثير من خزائن السفر، والكثير من المحكيات والتفاصيل والشذرات الشعرية، والكثير من الجرأة والكثير من الشفافية، والكثير من الحفر، والكثير من الاستعادة، والكثير من التواضع أمام بذخ العالم وسحر اللغة الذي يتداخل مع سحر الآخرين .. وسحر الواقع الذي ينتج الألم والفقد».
ويضيف «نجمي»: «في هذا النص السردي البلوري، يضع الشاعر أحمد الشهاوي السارد أوراقه فوق الطاولة كاشفًا عن أسراره الظليلة، وعن شذرات من حياته، من ذاكرته، من قراءاته، من مسموعاته، من رحلاته، من صداقاته، يكاد القارئ الخبير يرسم للكاتب بروفايل من خلال مجري الأحداث وتعالق الشخصيات وعري الأمكنة الشخصية، البعيدة والقريبة، كأن ضوء نهار يتدلي، في هذا العمل الروائي الذي أحببته علي جدار الليل».
والشاعر أحمد الشهاوي، حاز علي جائزة اليونسكو في الآداب عام 1995، وجائزة كفافيس الدولية في الشعر مايو 1998.
كما صدر له العديد من الأعمال الشعرية، نذكر من بينها: «أحوال العاشق، الأحاديث، كتاب الموت، قل هي، الوصايا في عشق النساء، لسان النار، باب واحد ومنازل، سماء باسمي، نواب الله، أنا من أهوي، 600 طويق إلى العشق، لا أراني، كن عاشقًا، ما أنا فيه، أنا خطأ النحاة، سلاطين الوجد.. دولة الحب الصوفي».
ومما جاء في رواية «حجاب الساحر»، للشاعر أحمد الشهاوي نقرأ: «سأنسى هذه الرَّحِم، كما أنسى الكُمثرى التي لم يعُد لها طعمٌ أساسًا، هو فقط من حلُم بأن أنجبَ له بنتًا وولدًا، لقد تمنَّى أن أكونَ له زوجةً يومًا ما.
بعد عمليةِ استئصالِ الرَّحِم التي أتهيَّأ لها، ستنخفضُ نسبةُ حدُوث الحمْل إلى نسبٍ قريبةٍ من الصِّفر، ولكن ليست صِفرًا؛ لأنَّ نسيجَ المبيض سليم، وسينتجُ ويفرزُ الهرمونات التي تسبِّب الإباضَة، لا تزالُ هناك فُرصةٌ لتلقيح البُويضة خارجَ الرَّحم ، سأقولُ له: "إنَّ هناك فرصةً للحمل خارج الرحم"، وهو دائمًا يقولُ لي: "أنتِ قادرة على الحُبِّ والولادة حتى سن الثمانين؛ لأنكِ فوقَ قوانين الطَّبيعة، واستثناء من كلِّ القواعدِ الثابتةِ في البيولوجيا".
لا أنسى رسالتَهُ القصيرةَ المُكثَّفة التي أرسلها إليَّ بعد أول لقاء لنا وكُنتُ عائدةً من المصيف، ما زلتُ أحتفظُ بها، وسأبقى، حتى أنَّني حفظتها من كثرة قراءتي لها: "كانت عيناك بحريْن من فِضَّةٍ جاريةٍ، لم أقدر أن أثبِّت عينيَّ في مائهما السَّماوي، كانتا حيراوين قلقتين حزينتين فرحتين مليئتين بالسرِّ الأعظم".
كان لهما من اسمك نصيبٌ وقدْرٌ، فهما تجُولان في السُّرور، وتجُوبان بالحواسِّ في العالم المخفيِّ الذي لا يُدرك إلا بالحدْس».