كيف كانت العلاقة بين ميشيل أوباما والملكة إليزابيث الثانية؟
شكلت السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما صداقة خاصة مع جلالة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، بدأت عندما انتهكت ميشيل البروتوكول الملكي في البداية، ثم ازدهرت في جلسات القيل والقال والنوم في قصر باكنجهام، ما جعلنا نقول إن “ما محبة إلا بعد عداوة”.
وإليكم خلال سطور أبرز مواقف دعمت هذه العلاقة
لقد كان اللقاء الأول يمكنه أن يقضي على علاقة ذات أهمية دبلوماسية قصوى، وبالتأكيد كان من الممكن أن تضع حدًا لأي أمل في صداقة بين الملكة وميشيل.
وذلك عندما خرقت ميشيل أوباما البروتوكول الملكي الصارم من خلال وضع يدها على ظهر الملكة خلال اجتماعهما الأول، وعلى الرغم من توجيه انتقادات عدة لميشيل إلا أن الملكة استغربت في البداية واتخذت موقف غير إيجابي منها، وبعد ذلك تطور الأمر وأصبحتا صديقتين، واستمرت هذه الصداقة لفترة طويلة في فترة حكم أوباما في البيت الأبيض.
علقت ميشيل آنذاك: كنت "متوترة'' لمقابلة صاحبة الجلالة، ويبدو أني نسيت القواعد التي تحكم مثل هذا الحادث الرسمي.
اليوم، في أعقاب وفاة صاحبة الجلالة عن عمر يناهز 96 عامًا، أشادت ميشيل بهذه الرابطة الفريدة في بيان مشترك مع زوجها باراك أوباما، حيث شاركت في تحية مؤثرة للملك والعلاقة التي تجمعهما لسنوات عديدة، واحدة شهدت تحطيم الروابط الدبلوماسية التقليدية ليصبحوا أصدقاء حقيقيين "يتناثرون" معًا، ويتألمون من أحذية الكعب العالي المؤلمة، وحتى يستمتعون بـ"النوم خارج المنزل" في قصر باكنغهام.
وعلق باراك على البيان قائلاً: "مثل الكثيرين منكم، أنا وميشيل ممتنون لأننا شهدنا القيادة المتفانية لصاحبة الجلالة، ونحن نشعر بالذهول من إرثها من الخدمة العامة التي لا تعرف الكلل والكرامة".
قال باراك وميشيل إنهما "ينضمان إلى الكثير ممن يحتفلون بحياتها ويحزنون على وفاتها".
في عام 2016 ، انتهكت الملكة البروتوكول مرة أخرى مع ميشيل بجانبها، عندما طلبت من السيدة الأولى الجلوس بجانبها في السيارة، على الرغم من إخبار ميشيل من قبل المخابرات قبل تسليمها بأنها ستجلس في المقعد الأمامي، وكان على الملكة الجلوس في الخلف.
بعد ترددها، كشفت ميشيل في كتابها أن الملكة وصفت القواعد بأنها "هراء" وطلبت منها الجلوس "حيثما تريد".
على مر السنين، ازدهرت العلاقة بينهم، وأشادت ميشيل بصاحبة الجلالة مرات عديدة علنًا - ووصفتها بأنها "ذكية ومضحكة وصادقة'' في مؤتمر صحفي عام 2018.
كما زارت الملكة عائلة أوباما ثلاث مرات خلال السنوات الثماني التي قضاها باراك في المنصب - أولاً في أبريل 2009، ومرة أخرى في مايو 2011، ثم في أبريل 2016.
واختتم أوباما رسالته عن الملكة بعد وفاتها قائلًا: "بامتنان لقيادتك ولطفك الذي أظهرته لي ولعائلتي أقول: ليظل نور تاجك يسود".