مفاجأة فى «المنزل المسحور».. فك لغز بيت روّع أهالى «السملاوية» 3 سنوات (خاص)
ثلاث سنوات من المجهود والتعب والبحث عن الحقيقة قضاها إمام صقر، صاحب منزل أطلق عليه أهل قرية «السملاوية» في مركز زفتي بمحافظة الغربية «المنزل المسحور»، ليعرف السر في اشتعال عدة أجزاء من منزله دون سابق إنذار، استعان خلالها بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة.
شيوخ يعملون في فك السحر بالقرآن ودجالون يوهمون الناس بحل العقد، وأطباء نفسيون تواصل معهم «إمام» مبتغياً فك اللغز الذي دمّر حياته وحياة أسرته ما اضطرهم لهجر المنزل أكثر من مرة، وفي كل مرة يعود بصحبة أسرته ليشتعل المنزل من جديد ويهرول الجميع في محاولة للإطفاء ليشتعل جزء آخر من المنزل وسط رعب من الجميع.
«الدستور» كان هناك قبل ثلاث سنوات ونقل معاناة أصحاب المنزل وتدخّلت جهات منها الأزهر الشريف والأوقاف ولكن دون جدوى.
الزوج والزوجة قررا بيع المنزل والخروج من القرية بعد أن قال الجميع إن هناك ذنباً ما اقترفاه، ربما ضد إنسي أو جني أو ربما ضد حيوان، وسيظل يتسبب لهما في هذا، وذهب البعض إلى أنه سحر أسود وأعمال سفلية للزوجين وأولادهما.
وفي أثناء جلسة في القاهرة فكّر في حيلة دون معرفة أحد من أهالي القرية لعلها تكون السبب في معرفة الفاعل الأصلي أو رؤية الجن وهو يُشعل الحرائق، ليستشهدوا بالفيديو أمام الجميع.
وبالفعل اتصل الزوج بإحدى شركات تركيب كاميرات المراقبة وسافر صحبتهم إلى القرية خلسة وقدّم لمن قابلوه أفراد الشركة على أنهم شيوخ جاءوا من القاهرة للمساعدة في إخراج الجن المزعوم من المنزل، وبدأ فريق العمل في زراعة كاميرات مراقبة صغيرة ومخفية داخل أرجاء المنزل بلغت 8 كاميرات.
8 كاميرات مراقبة يتحكم فيها أصحاب «المنزل المسحور» عن طريق الإنترنت كانت كفيلة بكشف اللغز وإظهار الحقيقة، وكانت المفاجأة أن الجن بريء من إشعال النيران وأن أحد شياطين الإنس وزوجته خططا للاستيلاء على الوحدة السكنية التي يسكن بها إمام صقر، صاحب المنزل، واستغلا طفليهما الصغيرين، الأكبر 13 سنة والأصغر 9 سنوات، خلال ثلاث سنوات في إشعال الحرائق داخل المنزل، فقد شاهد «إمام» وزوجته ابنى أخيه اللذين يسكنان في الطابق الأعلى وهما يمارسان لعبتهما المفضلة في إشعال النيران في منزل عمهما.
وعلى الفور أبلغ صاحب «المنزل المسحور» كبار العائلة ورجال القرية وعرض عليهم مقاطع الفيديو التي تثبت كلامه، وتم تشكيل مجلس قضاء عرفي حكى فيه الطرفان بكل صراحة ما حدث، وأوضح شقيقه أن الشيطان زيّن له إيذاء أخيه بهذا الشكل للحصول على الوحدة السكنية التي يقطنها بثمن بخس، فقرر المجلس العرفي أن يقوم بإصلاح ما أتلفه وأن يترك منزل العائلة لحساب أخيه الذي ظلمه وروعه هو وأسرته وكل أهل القرية لمدة 3 سنوات وكان الجميع يتناوب على حراسة المنزل.
وكان أهالي قرية السملاوية، مركز زفتى، بمحافظة الغربية، قد ناشدوا رجال الدين والعالمين بأمور السحر والأعمال الخفية مساعدتهم في حل لغز اشتعال منزل بالقرية دون أي تدخل من البشر، مؤكدين أنها أعمال جن لا علاقة لها بالبشر.
وكانت الأخبار قد انتشرت خلال الثلاثة أعوام الماضية عن اشتعال منزل بقرية السملاوية، التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية، حيث تواجد «الدستور» في قلب الحدث، وحاور شهود عيان وأصحاب المنزل الذي تشتعل به الحرائق دون أي سبب مُقنع- حسب قولهم، مما جعل الجميع يُرجعه للجن والعالم الخفي.
ويقول الحاج محمد محسن، خال إمام صقر، صاحب المنزل الذي أطلق عليه أهل القرية «المنزل المسحور»، إن الأهالي يساعدون في إطفاء المنزل، وما أن نعلن عن اشتعاله نجدهم مسرعين لمساعدتنا في السيطرة على الحريق.
وأكد أن الحريق يمتد إلى باقي المنزل والمنزل المجاور، وأن الحرائق توالت دون سبب؛ مما تسبب في فزع الآلاف من أهالي القرية، لأن الحريق يمتد إلى المنازل المجاورة دون تدخل من أحد.