مؤسسات تمويل دولية تطالب الدول الإفريقية بتحديد احتياجاتها التمويلية المتعلقة بمشروعات المناخ
طالب عدد من مؤسسات التمويل الدولية وشركاء التنمية، الدول الإفريقية بتحديد احتياجاتها التمويلية المتعلقة بمشروعات التحول والصمود والتكيف مع التغيرات المناخية، تمهيدَا لبدء عمليات التنفيذ، خاصة وأن كل دولة لديها حالتها الخاصة واحتياجاتها من الاستثمارات سواء في الأمن الغذائي أو المياه أو الطاقة، مؤكدين أن وضع الخطط والوقوف على حجم التمويلات المطلوبة هو الخطوة الاولى نحو تنفيذ التعهدات المناخية الضخمة وتحويلها إلى مشروعات حقيقية.
جاء ذلك خلال الجلسة النقاشية الأولى من منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي Egypt-ICF 2022 في نسخته الثانية، تحت عنوان "من التعهد إلى التنفيذ: تحويل الالتزامات المالية إلى فرص حقيقية في أفريقيا" الذي تمتد فعالياته من 7 إلى 9 سبتمبر الجاري برعاية وحضور السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وشارك في الجلسة كل من الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، مارك كارني المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بالعمل المناخي والتمويل رئيس تحالف جلاسجو، الدكتور محمود محيي الدين رائد المناخ المصري والمدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، الدكتورة كيري آن جونز نائب الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD، السيد هيروشي ماتانو نائب الرئيس التنفيذي للوكالة الدولية لضمان الاستثمار ميجا، الدكتورة زينب شمسنا أحمد وزيرة المالية والميزانية والتخطيط القومي بنيجيريا، هيبولويت فوفاك، كبير الاقتصاديين بالبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد، والسيدة مافالدا دوارتي، الرئيس التنفيذي لصناديق الاستثمار في المناخ، بينما أدارت الجلسة إيليني جيوكوس، مراسلة ومذيعة قناة سي إن إن.
وأثنت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي على الحضور الكبير من شركاء التنمية للنسخة الثانية من منتدى التمويل الدولي والتعاون الإنمائي Egypt-ICF 2022، قائلة شركاء التنمية هم الذين يسهمون في إنجاح هذا العمل من خلال التمويل ومن خلال ما يسفر عنه من نتائج.
- المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء "نوفي" يعتبر مثالا يحتذى به
وأكدت أن إطلاق مصر للمنصة الوطنية للمشروعات الخضراء "نُوفّي" يعتبر مثالًا يمكن أن تحتذي به دول أخرى، وأشارت إلى أن مصر "واضحة تماما" بشأن أهدافها المتعلقة بالتغيرات المناخية، وقد قامت بوضع استراتيجية لا تغفل العلاقة بين المناخ والتنمية.
وشددت وزيرة التعاون الدولي، على أن مصر دمجت البعد المناخي بالمشروعات التنموية التي نفذتها مصر في الفترة الماضية وتابعت بدلا من النظر للمناخ باعتباره عائقا على الدول، نحن ندمج أهداف المناخ في خطتنا التنموية، وهذه هي الرسالة القوية التي نريد إيصالها إلى الحضور في مؤتمر "COP 27".
وأكدت أن محاور الأمن الغذائي والمياه والطاقة تحظى بأهمية كبرى لدى كافة الدول ولكن في القارة الأفريقية فإن الأمن الغذائي والمائي من الأولويات الأكثر إلحاحًا يليها التحول إلى الطاقة النظيفة مشددة على أن مصر تسعى لتعزيز استخدام مصادر الطاقة المتجددة.
وأعادت التأكيد على أهمية تحديد الدول النامية الاحتياجات المطلوبة من شركاء التنمية مثلما تعمل مصر في المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء "نُوفّي" حيث تدرج احتياجاتها ومشروعاتها في مشروعات المناخ ضمن دليل شرم الشيخ للتمويل العادل.
واختتمت مشاركتها بالجلسة النقاشية قائلة: لدي نظرة إيجابية متفائلة الآن، فهناك إدراك حاليا لأهمية مشاركة القطاع الخاص ولدينا مواعيد نهائية وهناك عمل قد تم إنجازه بالفعل.