الأنبا أنجيلوس: المسيحية إيمانها مبني على التبني وهو عقيدة راسخة
قال الأنبا أنجيلوس الأسقف العام لكنائس شبرا الشمالية في تصريح خاص لـ«الدستور»، إن المسيحية بصفة عامة إيمانها مبني على التبني. فالتبني عقيدة إيمانية مسيحية أكثر منها إنسانية فالله تبنى البشرية في ابنه الرب يسوع المسيح وأعطاها أن تصير بالنعمة لها التبني والميراث كما قال بولس الرسول في رسالته إلى غلاطية الإصحاح الرابع، "وَلكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُودًا مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُودًا تَحْتَ النَّامُوسِ، لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِّيَ. ثُمَّ بِمَا أَنَّكُمْ أَبْنَاءٌ، أَرْسَلَ اللهُ رُوحَ ابْنِهِ إِلَى قُلُوبِكُمْ صَارِخًا:"يَا أَبَا الآبُ". إِذًا لَسْتَ بَعْدُ عَبْدًا بَلِ ابْنًا، وَإِنْ كُنْتَ ابْنًا فَوَارِثٌ للهِ بِالْمَسِيحِ".
وتابع الأنبا أنجيلوس في تصريحاته: لذلك فإن التبني عقيدة مسيحية مبنية على تبني الله لكل مؤمن بالمسيح يسوع رباً ومخلصاً وبالتالي فكل إنسان يولد وليس له من يرعاه صار لزاماً على كل مؤمن حقيقي بالمسيح، ويتثقل قلبه وحنن ويشفق على هذا الطفل أن يتبناه ويعطيه أسمه ويشترك في ميراثه كما أعطاه الله الآب في المسيح اسمه وميراثه.
وأوضح أن هذا موقف الكنيسة وليس القانون المصري، ولكننا نخضع للقانون ونسعى لتقنين التبني لأنه يتوافق مع حقوق الإنسان التي يسعى فيها كل القيادات السياسية بالدولة.
وكانت قد شغلت قصة الطفل شنودة الرأي العام المصري بعدما عثر عليه داخل إحدى الكنائس رضيعًا وتولت تربيته أسرة قبطية، لكن تم وضعه بعد 4 سنوات في دار أيتام وفقًا للقانون.
كواليس الأزمة
ووفقًا لما تم تداوله خلال الفترة الماضية أنه بعدما عثر الزوجان المسيحيان- الذين لم ينجبا طيلة 29 عامًا- على الطفل داخل إحدى الكنائس وكان عمره أيامًا وذلك بعد تركته أمه داخل إحدى الكنائس الأمر الذي جعل تلك الأسرة تقوم بتبنيه، وإصدار شهادة ميلاد له باسم «شنودة فاروق فوزى».
ووفقًا لرواية آمال والدة الطفل، التي أوضحت في تصريحات تليفزيونية أنهما وجدا شنودة منذ 4 سنوات ونصف السنة داخل كنيسة ولا يعرفان أهله حتى الآن، وأنهما يجهلان القوانين المتبعة في مصر في مثل هذه الحالات، إضافة إلى أنهما قاما باستشارة القائمين في الكنيسة قبل تبنيه.
أضافت في تصريحاتها أن الدافع وراء الشكوى التي تقدمت بها قريبة الزوج للنيابة وقامت باتهامهما بخطفه، لأنها تطمع في الميراث بعد وفاتهما.