منير القادري: المجتمع المعاصر يحتاج إلى الأمن الروحي لتحصينه ضد الأفكار المنحرفة
أكد الدكتور منير القادري رئيس مؤسسة الملتقى ورئيس المركز الاورومتوسطي لدراسة الإسلام اليوم ، أن الأمن يعتبر من أهم مطالب الحياة وأنه حاجة اجتماعية، وأضاف أن المجتمع الإنساني المعاصر يحتاج إلى الأمن الروحي لتحصينه ضد الأفكار المنحرفة حفاظا على معتقداته الدينية والثقافية.
جاء ذلك خلال مشاركة "القادري" في الليلة الرقمية 120، التي نظمتها مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية ومؤسسة الملتقى بتعاون مع مؤسسة الجمال، ضمن فعاليات ليالي الوصال ذكر وفكر.
وتمحورت مداخلته حول علاقة التربية الأخلاقية بالأمن الروحي والثقافي للمجتمع، بين من خلالها أهمية التربية الأخلاقية في تحقيق الأمن بمفهومه الشامل، وكذا دورها في صقل جوهر روح الإنسان من خلال عملية بناء شاملة، مستدلا بآيات قرآنية وأحاديث نبوية إضافة إلى أقوال العلماء.
ودعا رئيس مؤسسة الملتقى ورئيس المركز الاورومتوسطي لدراسة الإسلام، إلى إرساء دعائم الأمن الروحي والثقافي في مجتمعاتنا عن طريق وثبة أخلاقية روحية تعيد التوازن لحياة وقلب الإنسان، مؤكدا على أن تحقيق الأمن الروحي يتطلب التربية على الأخلاق، مبرزا في ذات السياق أهمية الصحبة في ميدان التربية على الأخلاق.
وأوضح "القادري" أن التصوف يعد من الدعامات الكبرى التي حافظت على الأمن الروحي للمغرب، منوها بالدور الفعال والمحوري الذي تلعبه مؤسسة إمارة المؤمنين كثابت من ثوابت هويتنا الوطنية والدينية في تحقيق الأمن الروحي للمغرب.