صانعة السعادة.. مها جميل حولت أسوان إلى معرض مفتوح لـ جدارياتها الفنية (صور)
فتاة في العقد الثالث من عمرها، تخرجت في كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، لتجد في الرسم وتناسق الألوان جمال في حد ذاته، ليتحول الرسم على الجدران إلى متعتها وشغفها الأساسيين قبل أن تقرر تحويل جدران منازل أسوزان إلى لوحة فنية تنشر بها الأمل بين الأهالي وتختار “السعادة” عنوانًا لجدارياتها المنتشرة في أنحاء المدينة.
مها جميل، تحدثت لـ"الدستور" عن موهبتها التي اكتسبتها من والدها وإخوتها، حيث أكدت أن والدها كان في مقدمة المشجعين لها على تنمية تلك الموهبة .
وأضافت “مها” أن التعذية البصرية مهمة للغاية لعمل الفنانين كما أن الأدوات التى استخدمها هي ألوان البلاستيك مصاحبة للطبيعة، مستحدثة وقوية ومضادة للعوامل الطبيعية والخارجية.
وتابعت: “اخترت أسوان لكونها بلدي اولًا وثانيًا لأنها بلد الطبيعة والجمال”.
وأكملت “مها”، أسوان مدينة مليئة بالمناظر الطبيعة الخلابة القادرة على استفزاز موهبة الفنان ليرسمها، إضافة إلى أن الجداريات التي ترسمها تُساهم في تجميل الشوارع وتحويلها إلى ساحة جمالية بالرسم.
وأكدت أن البيوت النوبية توفر مساحة هائلة للرسم والتعبير كما أن أهل النوبة أنفسهم يشجعون الفنانين التشكيليين على نشر رسوماتهم ونقوشهم على الجدران لإضفاء المظهر الجمالي على المناطق التي يعيشون فيها فهم يجدون في الرسم طاقة إيجابية.
وتُظهر الرسومات أن عمل “مها" لا يقتصر على المناظر الطبيعية فحسب، بل يمتد لرسم الوجوه.
وابنة أسوان لديها العديد من اللوحات الفنيه التي تعبر بها عن أجمل ما نراه في النوبة على سبيل المثال، رسمتها لرجل وامرأة الأخيرة ترتدي الجرجار وهو الزى الرسمى للسيدة النوبية بالإضافة للرجل وهو يرتدى الجلابية البيضاء ويمسك في يديه آلة الطار بصفتها الإيقاعية الدور الأساسي في الغناء دون الاستعانة بأية آلات لحنية أخرى.