المصريين الافارقة: تبادل الخبرات الصناعية مع دول القارة داعم للتجارة البينية
«المصريين الأفارقة» تبحث مع «التنمية الصناعية» تعزيز التعاون الصناعي الإفريقي
في إطار خطة عمل لجنة الصناعة بجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة قامت اللجنة بترتيب لقاء هام وزيارة لهيئة التنمية الصناعية بهدف بحث تعزيز التعاون المشترك بين هيئة التنمية الصناعية المصرية لنقل خبرات وخدمات الهيئة للدول الإفريقية بدءً بدولة "السنغال".
قام وفد من جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة برئاسة دكتور يسري الشرقاوي صباح اليوم بصحبة السفير الدكتور أبو بكر صار سفير دول السنغال سفير السنغال فوق العادة لدي جمهورية مصر العربية بزيارة هيئة التنمية الصناعية، وكان في استقبالهم اللواء محمد فاضل الزلاط رئيس الهيئة ورؤساء القطاعات المعنية.
واستعرض الشرقاوي عرضاً متميزاً عن كل ما تقدمه الهيئة من خدمات وما أنجزته في الثمان سنوات السابقة وفق توجهات القيادة السياسية المصرية بالاهتمام بالصناعة، ودعم مفهوم يؤكد أن الصناعة هي قاطرة التنمية وكيف انتهت الهيئة من تذليل كافة العقبات والتحديات أمام المستثمرين الصناعيين المحليين والأجانب، وتم مراعاة كافة النقاط التي تعمل على تسريع وتيرة الأعمال سواء في تخصيص الأراضي الصناعية والترفيق والتسليم وكذلك اجراءات الترخيص للمشروعات قليلة المخاطر والمشروعات عالية المخاطر مستعرضاً كيف قطعت الهيئة شوطاً متميزاً بالتعاون مع المطورين الصناعيين من القطاع الخاص الأمر الذي أدى إلى الانتهاء من ١٧ مجمعا صناعيا بتكلفة ١٠ مليار جنيه في ١٣ محافظة في مصر تستهدف توفير ٥٠ فرصة عمل، وكذا تم عرض المدن الصناعية المتخصصة تفصيلاً عرضاً وافياً مثل مدينة الروبيكي للجلود ومدينة دمياط للأثاث، وكذا مدينة كنوز للرخام بالجلالة، وما تحتويه هذه المدن من بنية تحتية ومراكز تدريب ومراكز لاحتضان وتطوير التكنولوجيا.
قطاع الخاص الصناعي هو مستقبل القارة
وأثناء اللقاء قدم دكتور يسري الشرقاوي رئيس الجمعية والمهندس محمد فولي رئيس لجنة الصناعة والمهندسة إيريني ميشيل شكرهم العميق للهيئة على دعمها للمجتمع الصناعي، وحرصها الشديد على حل مشاكل المصنعين تحديداً في مواجهة التحديات الراهنة.
وأكد الشرقاوي شكره وتقديره للهيئة مستعرضًا للجانب السنغالي كيف يمكن أن تساهم مصر ومجتمع رجال الأعمال المصري بالتعاون مع الجهات المتميزة الحكومية مثل هيئة التنمية الصناعية في نقل هذه التجارب والخبرات للعديد من الدول الإفريقية التي تحتاج أن تنطلق صناعياً، وهذا هو الطريق للتنمية المستدامة الحقيقية.
ودعا الشرقاوي السفير السنغالي لعقد اجتماع في القريب العاجل مع المطورين الصناعيين المعتمدين والمتعاونين مع الهيئة وأصحاب الكفاءات إلى اجتماع عاجل لبحث كيفية التنسيق مع هيئة الاستثمار السنغالية ومجتمع الأعمال السنغالي لبدء إنشاء مجمعات صناعية كبرى في السنغال مستعنين بالخبرات والخدمات والتجارب المصرية، وهذه فرصة جيدة لكي تكون السنغال نقطة الانطلاقة لأقاليم غرب إفريقيا، ويمكن إقامة مناطق صناعية متخصصة في السنغال كمدينة للذهب ومدينة للأسماك ومدينة لتعبئة الحاصلات الزراعية المتميزة، وذلك لتوافر كل عناصر وسبل النجاح بالسنغال.
وطلب الشرقاوي من رئيس هيئة التنمية الصناعية أن يلبي طلب الجمعية في أن يتم تنظيم لقاء مع سفراء خمس أو ست دول إفريقية هي تنزانيا وكينيا والسنغال ونيجيريا وجنوب إفريقيا وغانا لزيارة مدينة الروبيكي، وكذا مجمع صناعي بالعاشر ومقابلة مستثمرين صناعيين أجانب ومحليين ومشاهدة العرض الفعلي المطابق للعروض التقديمية، وذلك بحضور كبار المطوريين الصناعيين المصريين، وبعض البنوك حتى يمكن الوصول سريعًا إلى تعاون فاعل على الأرض في نقل التجارب الصناعية المصرية للعمق الإفريقي.
وفي نهاية اللقاء عبّر السفير السنغالي عن اندهاشه لما يراه من نهضة كبيرة على أرض مصر، وأنه كل يوم يفاجئ بهذه الانجازات الجبارة معرباًعن امله في زيادة دور الاعلام المصري والافريقي لتحديث صورة هذه الاعمال والانجازات حتي يستطيع ان يحدث نقلة نوعية في التبادل التجاري والاستثماري في القارة التي هي في أمس الحاجة لذلك عوضاً عن أي تطلعات خارج القارة وأنه شخصياً متبني هذا الأمر بدوره، وسوف يرسل تقريراً متميزاً للدولة السنغالية ولرجال أعمال السنغال بما شاهدة، وكذلك الأمر سوف يدعو رؤساء الهيئات المعنيين بالأمر من السنغال وبعض المستثمرين لزيارة الهيئة، ودعم هذه الشراكات والعلاقات المثمرة الجادة.