بعد الموجة القاتلة.. هل تشهد باكستان موجة جديدة من الفيضانات والأمطار؟
حذر مسئولون في باكستان من حدوث المزيد من الفيضانات، حيث تضخمت بحيرة مانشار في جنوب البلاد بسبب الأمطار الموسمية غير المسبوقة التي أسفرت عن مقتل ما يقرب من 1300 شخص.
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، توقع خبراء الأرصاد هطول مزيد من الأمطار في المنطقة في الأيام المقبلة وحثت السلطات القرويين في منطقتي جامشورو ودادو في إقليم السند بالقرب من البحيرة على الإجلاء.
موجة جديدة من الفيضانات تثير الخوف في باكستان
وقال الخبراء إن ارتفاع منسوب المياه وصل إلى مستويات خطيرة وشكل تهديدًا للحاجز الوقائي والسد، فالبحيرة الواقعة غرب نهر السند، هي أكبر بحيرة طبيعية للمياه العذبة في باكستان وواحدة من أكبر البحيرات في آسيا.
وقال فريد الدين مصطفى، المسئول عن منطقة جامشورو، الأحد، إن المسئولين قطعوا جسر البحيرة للسماح للمياه الزائدة بالتدفق والتدفق في نهاية المطاف إلى نهر السند، لكن المياه استمرت في الارتفاع.
وتابع: "بعد أن قمنا بتقييم مستويات المياه وصلت إلى مستوى خطير.. وكان هناك خوف من أن جسر البحيرة قد ينهار في أي وقت، قررت الإدارة إجراء قطع على جانب باغ اليوسف لتجنب أي تدفق للمياه لا يمكن السيطرة عليه".
وأكدت الصحيفة أن هذا التطور جاء بعد يوم من مناشدة باكستان مرة أخرى للمجتمع الدولي لتقديم المساعدة لضحايا الفيضانات التي خلفت الملايين بلا مأوى في جميع أنحاء البلاد. تقوم طائرات من دول متعددة بنقل الإمدادات إلى البلاد عبر جسر جوي إنساني.
وألقى العديد من المسئولين والخبراء باللوم في هطول الأمطار الموسمية والفيضانات غير العادية على تغير المناخ، بما في ذلك الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، الذي دعا العالم الأسبوع الماضي إلى التوقف عن "السير أثناء النوم" خلال الأزمة المميتة، حيث سيزور باكستان في 9 سبتمبر للقيام بجولة في المناطق المتضررة من الفيضانات ويلتقي بالمسئولين.