«أمسية مع امرأة من النصف الأول من القرن العشرين» بمركز الصورة المعاصرة
ينظم مركز الصورة المعاصرة الثقافي، بمقره الكائن بوسط البلد، في السابعة من مساء اليوم الأحد، حفل إطلاق ومناقشة الكتاب الجماعي «أمسية مع امرأة من النصف الأول من القرن العشرين»، وهو نتاج ورشة رجوع بالزمن إلى الوراء.
والكتاب تأليف جماعي للكتاب: «حليم رمسيس، حسام جاد، راوية صادق، عاليا بسيوني، كارولين كامل، فاطمة إمام، محيي الدين يحيي، الناشرة كرم يوسف، مريم رجب، مجاهد صلاح، داليا أصلان، محمد عادل دسوقي، الشاعر وليد الخشاب، المخرج علي الغزولي، عبد الرحمن الطلياوي».
وبحسب الشاعر وليد خشاب، عن كتاب «أمسية مع امرأة من النصف الأول من القرن العشرين»: «يضم صورًا بصرية وأدبية ــ كتابات وحكايات ــ من عمل المشاركين والمساهمين، عبروا فيها عن تفاعلهم مع بعض سرديات تخص الناشطة النسوية "درية شفيق"، في مراحل عمرية مختلفة».
في ورشة «رجوع بالزمن إلى الوراء»- حاولنا التعرف على بعض الجوانب الإنسانية في شخصية درية شفيق، واكتشاف بعض ملامح زمنها من خلال ما ذكرته في كتاباتها المتنوعة (الشعر، ما نشر لها من مقالات والمذكرات).
بنت النيل درية شفيق.. امرأة مختلفة
في كتابها «امرأة مختلفة درية شفيق»، تذهب مؤلفته «سينثيا نيلسون»، إلى أن قصة حياة درية شفيق، قصة امرأة مصرية أرادت لحياتها أن تكون «تحفة فنية»، هي قصة كفاح امرأة، وحدها، في وجه قوى الرجعية في مجتمعها، ثقافية كانت أو دينية أو سياسية، تلك التي كانت تعارض مساواة المرأة مساواة كاملة.
قصة درية شفيق، هي قصة لقاء بين الوعي النسائي الوليد لإمرأة، وعي شكلته القيم الإسلامية والإنسانية، وبين صحوة الهوية القومية لمجتمعها، تلك الصحوة المنبثقة عن الواقع التاريخي لعالم ما بعد الحرب العالمية الثانية.
كانت درية شفيق ترغب في خوض تجربة الحياة كاملة، أن تكون بطلة جماهيرية في مجتمع ينظر إلى المرأة نظرة تحصرها أساسًا في دور السند والمعين والمرشد الأخلاقي الأمين للأسرة، أما هي فكانت تستمد قوتها وأهميتها وكرامتها وعزتها من إنجازاتها بحثًا عن الحرية.
أعمال سيد درويش ومحمود الشريف تضيئ معهد الموسيقى العربية
في سياق متصل، يستقبل معهد الموسيقي العربية بشارع رمسيس، في الثامنة مساء اليوم أيضًا، حفلًا فنيًا تحييه فرقة الموسيقى العربية للتراث، بقيادة المايسترو الدكتور محمد الموجي.
يضم الحفل كوكبة من أعمال اثنين من عمالقة التلحين هما: خالد الذكر سيد درويش، والموسيقار محمود الشريف، منها «موشح طف يا درى ، أهو ده اللى صار، والله تستاهل يا قلبي، زورونى كل سنة مرة، موشح يا غصين البان، القلل القناوى، يا ناس أنا مت فى حبي لـ سيد درويش، والقلب ولا العين، يا حمام البر، أسأل عليا، على شط بحر الهوى، لما رمتنا العين، شمس وقمرين، ودع هواك لـ محمود الشريف».
الحفل أداء كل من: «ياسر سليمان ، نهي حافظ ، أحمد محسن ، رضوى سعيد ، محمد شوقى ، حنان عصام ومازن دراز».
يذكر أن فرقة الموسيقى العربية للتراث تأسست بهدف إحياء تراث الموسيقي العربية وتقديم الأشكال التراثية والقوالب الغنائية والموسيقية المختلفة لجمهور ومتذوقى الموسيقى العربية مثل الموشح، القصيدة، الدور، الطقطوقة، المونولوج والألحان المسرحية من خلال مجموعة من أمهر الموسيقيين والأصوات المتميزة من حفظة التراث ذوى الأداء الراقي على المستوى الجماعي والفردي، قدمت الفرقة أولى حفلاتها على مسرح معهد الموسيقى العربية عام 2004، وتوالى بعدها نشاطها الفني وحققت قاعدة جماهيرية كبيرة.