الكنيسة الكاثوليكية تُحيى ذكرى القديس مارينو الناسك الشماس
تُحيى الكنيسة الكاثوليكية، اليوم، ذكرى القديس مارينو الناسك الشماس، إذ روى الأب وليم عبدالمسيح سعيد- الفرنسيسكاني، سيرته قائلاً: ولد مارينو في جزيرة آري بدالماتيا في عام 275م . كان يعمل قاطعًا للحجارة، وإذ علم أن أسوار مدينة ريميني بإيطاليا يعاد بناؤها مضى إليها مع صديقه القديس لاون بحثًا عن عمل.
وتابع الفرنسيسكاني قائلا: أثناء عملهما تعرَّفا على مجموعة من المسيحيين من أصل شريف، حُكِم عليهم بالعمل في الحجارة عقابًا لهم على تمسكهم بإيمانهم المسيحي. عمل مارينوس ولاون على مساعدتهم وتعزيتهم وتشجيعهم على الثبات في الإيمان، كما استطاعا أن يحوِّلا مجموعة أخرى من العمال إلى المسيحية.
مضيفًا: بعد ثلاث سنوات أقيم لاون كاهنًا في ريميني على يد أسقفها، بينما رُسِم مارينوس شماسًا وعاد لممارسة عمله في الحجارة حتى يستمر في خدمته في تثبيت المعترفين وتحويل غير المؤمنين. وظل في عمله هذا 12 سنة، وكان نموذجًا للصانع الماهر والمسيحي القدوة. ثم حدث له حادث غريب إذ ادَّعت امرأة أن مارينوس هذا هو زوجها الذي هجرها منذ مدة طويلة. فقد مارينوس صوابه وهرب من أمامها واختبأ في أحد الكهوف إلى أن فقدت الأمل في العثور عليه، بينما فضَّل هو أن يُكْمِل حياته كمتوحدٍ في كهف. وقد بُنى في هذا المكان بعد ذلك دير، قامت في موضعه مدينة سان مارينو، ورقد مارينو في الرب في 3 سبتمبر 366م.
والسِّنْكِسارُ هو كلمة يونانية أو "الجامع لأخبار الأنبياء والرسل والشهداء والقديسين المستعمل في كنائس الكرازة المرقسية في أيام وآحاد السنة التوتية"، وهو كتاب يستخدم في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويحوي أخبار وسير قديسين، مرتبة حسب الشهور المصرية.
ويقرأ السنكسار في الكنائس أثناء القداس قبل قراءة الإنجيل كل يوم بعد قراءة فصل الإبركسيس، أي قصص وأعمال وسير الرسل، وكلمة سنكسار أصلها اليونانى سيناكساريون، ومعناها جامع، أى جامع السير.