بعد استغاثة فتاة.. خبراء يوضحون أسباب العنف الأسري وكيفية التعامل معه
حالة من الجدل أثارتها فتاة تدعى “ريهام عبد الرحمن”، على مواقع التواصل الإجتماعي، عندما كتبت عبر صفحتها الشخصية أنها تعرضت للعنف الأسري من قبل أهلها، حيث كتبت على صفحتها قائلة: "ياجماعه انا بتعرض لعنف اسري من اهلي اخدت تليفوني منهم بالعافيه ودخلت اوضتي وقفلت علي نفسي".
وكتبت عبر صفحتها على صور لها وهي باكية وتعاني من بعض الجروح واللكمات، عنوان منزلها مطالبة بضرورة مساعدتها من بطش أسرتها ـ على حد قولها.
السوشيال ميديا أحد الأسباب الرئيسية للعنف الأسري:
أكدت الدكتورة صافيناز عبد السلام، استشاري الطب النفسي، أن السوشيال ميديا أحد الأسباب في اتساع الفجوة بين الأبناء والأسرة، الأمر الذي تسبب في زيادة عصبية الأبناء.
كما تسببت غياب فكرة التواصل الفعال بين أفراد الأسرة في زيادة نسب العنف الأسري، حيث أوضحت استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، أن الكثير من الأسر تطبق أسلوب التربية الإيجابية بشكل خاطئ.
التنمر العائلي سبب في زيادة العنف الأسري:
في هذا الصدد أوضحت الكاتبة وخبيرة الإرشاد النفسي والأسري ميادة عابدين، أن التنمر العائلي والعنف الأسري وجهان لعملة واحدة، مشيرة إلى أنه في كثير من الأحيان قد يتسبب العنف الأسري في التفكير بالانتحار، فضلًا عن المشكلات النفسية الخطيرة.
ونوهت عابدين، أن غياب دور الأسرة في التوجيه والعقاب غير المؤذي نفسيًا، في زيادة نسب العنف الأسري، والعصبية المفرطة، بالإضافة إلى غياب لغة الحوار بين الأبناء والأسرة.
كيفية التعامل مع العنف الأسري:
العنف المنزلي هو مصطلح يستخدم في التعبير عن المشكلات الناتجة عن الضرب والعنف من قبل الأسرة، حيث تعتبر النساء أكثر الضحايا بمعدل أعلى من الرجال 5 نساء إلى رجل واحد، فغالبًا ما لا يتم الإبلاغ عن العنف المنزلي للسلطات، لذلك يُعتقد أن هذه الأرقام أقل بكثير مما يحدث بالفعل.
وتعد الإساءة العاطفية الأكثر شهرة في العنف المنزلي، حيث ينطوي هذا النوع من العنف الأسري على التقليل من شأن شخص آخر من خلال الإضرار باحترامه لذاته أو إحساسه بالقيمة.
كما يمكن أن يتخذ العديد من الأشكال، ولكن من أكثرها شيوعًا التحدث بطريقة التقليل من شأن شخص ما بمفرده أو علنًا، أو الانتقاد المستمر لجهود شخص ما، أو استدعاء أسماء شخص ما أو سبه.