وليد سيف: نجيب محفوظ كان يمتلك عينًا سينمائية تلتقط تفاصيل مهمة
في إطار احتفالات وزارة الثقافة، بإحياء ذكرى رحيل أديب نوبل، الروائي العالمي نجيب محفوظ، شهد الدكتور فتحي عبد الوهاب رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، والسيناريست زينب عزيز رئيس المركز القومي للسينما، الندوة التي نظمها المركز بالتعاون مع قطاع الصندوق لمناقشة فيلم "نجيب محفوظ ضمير عصره" للمخرج هاشم النحاس، شارك فيها الكاتب الروائي الكبير يوسف القعيد، والناقد دكتور وليد سيف، رئيس قسم النقد السينمائي بأكاديمية الفنون، ورئيس المركز القومي للسينما الأسبق.
واستعاد الكاتب الكبير يوسف القعيد، في بداية اللقاء، ذكرياته مع أديب نوبل نجيب محفوظ، والتى بدأت منذ وصول القعيد إلى القاهرة من مسقط رأسه بالبحيرة، وتأثره الشديد به لما استشعره من أن محفوظ كان يملك مشروعًا روائيًا، ساهم في تفرده على عرش الرواية المصرية، وأكد على تفرد شخصية نجيب محفوظ التى كانت تتسع لمختلف الشرائح الاجتماعية وتنصت للجميع بحب وشغف.
وعن علاقة نجيب محفوظ بالسينما، أشار يوسف القعيد، إلى أن حبه لفنون السينما بشكل بالغ وساهم في ذلك علاقته القوية بالمخرج صلاح أبو سيف الذي فتح له عالم كتابة السيناريو.
فيما أشار الناقد دكتور وليد سيف، إلى أن نجيب محفوظ قدم نحو 70 عملًا للسينما بين قصص وروايات تحولت لأفلام أو سيناريوهات كتبها خصيصًا للشاشة الكبيرة.
كما أن المخرج صلاح أبو سيف رأى في نجيب محفوظ كاتبًا يرى الصورة وهو يكتب، وأنه يمتلك عين سينمائية تلتقط تفاصيل مهمة، وكذلك رسم الشخصيات، فأدخله إلى عالم السينما.
إطلالة على عالم نجيب محفوظ السينمائى
يعد أديب نوبل الروائي العالمي نجيب محفوظ، من أكثر كتاب الرواية الذين تحولت رواياتهم إلي أفلام سينمائية، ومن بينها: الثلاثية: «قصر الشوق، بين القصرين، السكرية»، بالإضافة إلى ملحمة الحرافيش: «شهد الملكة، التوت والنبوت، المطارد، شهد الملكة»، وأفلام: «قلب الليل، السراب، الطريق، الفتوة، القاهرة 30، الشيطان يعظ، الكرنك، اللص والكلاب، خان الخليلي، الحب فوق هضبة الهرم، ثرثرة فوق النيل، بداية ونهاية، السمان والخريف، الحب تحت المطر، عصر الحب، زقاق المدق».
بالإضافة إلى الأفلام التي كتب نجيب محفوظ لها السيناريو والحوار، ومن بينها: «الجوع، جعلوني مجرمًا، وصمة عار، وكالة البلح، النصار صلاح الدين، الوحش، المذنبون، المنتقم، الله أكبر، شئ من العذاب، ساحر النساء، إحنا التلامذة، الاختيار، أمبراطورية ميم، أهل القمة، أنا حرة، أميرة حبي أنا، درب المهابيل، ريا وسكينة» وغيرها.