أم الشاب ضحية والده فى الشرقية: ربطه فى السرير يومين بعد موته
يشهد مركز مشتول السوق بمحافظة الشرقية حالة من الحزن بعد مقتل شاب في ظروف مأساوية على يد والده، حيث إن والده كان دائم الاعتداء على المجنى عليه وإخوته بالضرب والتعذيب وتم القبض على المتهم وأمرت النيابة العامة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وفي حديثها قالت “ إيمان محمد عبدالوهاب”، الأم المكلومة، إن الزوج المتهم هو شخص سيئ الطباع، وكنت أعاني من معاملته منذ أول ولادة له، حيث كان يقوم بضربى وتعذيبى، وشمل تعذيبه للأطفال حين كبروا، لافتة إلى أنه لم يأخذه بأطفاله أى شفقة ولا رحمة.
وتابعت أن الأب قام مسبقا بإلقاء الماء المغلي على طفله، الذى يبلغ من العمر 14 عاما ولم يرق لدموع الطفل وألمه، وتركه للوجع، مؤكدة أنه قام أيضا بالتعدي على طفليه بالضرب مما أحدث لكل طفل جرحا كبيرا، وتركهم بدون علاج ينزفون وأغلق عليهم الباب، إلى أن لجأت الأم للجيران وأخذوا الأطفال في اليوم التالي وقاموا بإسعافهم وتوجهوا للأطباء الذين قاموا بخياطة الجروح.
وعن الواقعة قالت أم الشاب المجنى عليه، إن الأب المتهم ربط نجله وكمم فمه بلاصق وتعدى عليه بالضرب المبرح، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وتركه ميتا في السرير يومين، موضحة أنه دائم الشجار والتعدى على أبنائه ويشهد على ذلك جيرانهم الذين كانوا يتدخلون لفض النزاعات بينهم.
وقبل الواقعة بأشهر تركت الأم منزل الزوجية وهربت بأطفالها.
النيابة أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق :
وكان المستشار بهاء أبوراية، وكيل نيابة مشتول السوق، وأمانة سر طارق شومان، قد قرر حبس الأب المتهم بالتعدي بالضرب علي نجله والذي أودى بحياته 4 أيام علي ذمة التحقيق، كما أمرت النيابة باستعجال تحريات المباحث وتشريح ودفن جثة المجني عليه لمعرفة ملابسات الواقعة.
وكشفت التحقيقات بعد سؤال جيران المجني عليه عن أن والده المتهم كان دائم التعدي بالضرب علي نجله وكان الجيران يتدخلون لفض الشجار بينهما ولكن سرعان ما يغلق الباب في وجههم.
وقبل يوم الوقعة وتحديدا مساء يوم الخميس سمعوا صوتا عاليا يخرج من المنزل والمجني عليه يستغيث ولكن الباب كان مغلقا، وبعد منتصف الليل وتحديدا الساعة الثانية انقطع الصوت، كما شهد الجيران أن المتهم كان دائم التعدي بالضرب علي زوجته وعلي نجلها وكان الجيران يتدخلون لفض الاشتباك بينهما.
وكانت إشارة قد وردت من مستشفي مشتول المركزى بوصول" محمد ر ا ب" 19 عاما جثة هامدة، وبتوقيع الكشف الطبي علي الجثمان بمعرفة مفتش الصحة تبين وجود شبهة جنائية في الوفاة، وتم التحفظ علي الجثمان بمشرحة المستشفي تحت تصرف النيابة العامة.
وتبين من التحريات الأولية التي قام بها الرائد محمود مرتاح والقوة المرافقة والفحص أن المجني عليه تعرض للتعدي البدني الذي أودي بحياته.