تقرير أوروبي: القطع الأثرية في المتاحف الغربية منهوبة من مصر واليونان
أكدت صحيفة "يوربيان تايمز" الأوروبية، أن متحف الكتاب المقدس في العاصمة الأمريكية واشنطن، يعمل على استعادة الثقة من خلال إعادة القطع الأثرية إلى مواطنها الأصلية، مشيرة إلى أن الكثير من الآثار حول العالم تم نهبها من مصر واليونان.
وأوضحت الصحيفة أن المتحف الأمريكي أعاد مخطوطة إنجيلية عمرها أكثر من 1000 عام إلى الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية يوم 23 أغسطس الجاري، بعد اكتشاف أنه نهب من دير يوناني خلال الحرب العالمية الأولى.
آلاف القطع الأثرية المنهوبة من اليونان ومصر
وقال المتحف إنه أعاد القطعة الأثرية، التي حصل عليها مؤسسوها في مزاد كريستيز في عام 2011، إلى ممثل الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية في حفل خاص في نيويورك، ومن المقرر أن تُعاد المخطوطة الشهر المقبل إلى دير كوسينيتسا في شمال اليونان، حيث تم استخدامها في طقوس دينية لمئات السنين قبل أن تسرقها القوات البلغارية في عام 1917.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار إعادة المخطوطة تتماشى مع سياسة متحف الكتاب المقدس في السنوات الأخيرة للتحقيق في مصدر المجموعة بأكملها، بعد عمليات الاستحواذ المبكرة من قبل مؤسسيها، وأصحاب سلسلة متاجر Hobby Lobby للحرف اليدوية، والتي اتضح أنها تضم آلاف القطع المنهوبة من بلاد ما بين النهرين القديمة ومصر، حيث دفعت الشركة 3 ملايين دولار أمريكي في عام 2017 لتسوية مزاعم مع حكومة الولايات المتحدة بأنها فشلت في ممارسة العناية الواجبة في الشراء الدولي الفوضوي للآثار بملايين الدولارات والذي بدأ في عام 2009.
الكنيسة الأرثوذكسية تتهم أمريكا بسرقة الآثار
وقالت الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية إن العديد من المؤسسات الأمريكية الأخرى ظهرت بقطع أثرية نُهبت من نفس الدير، ويتتبع موقع متحف الكتاب المقدس تاريخ المخطوطة وسلسلة ملكيتها منذ إنشائها في أواخر القرن العاشر أو أوائل القرن الحادي عشر، حتى نهب الدير في عام 1917، من خلال عمليات بيع مختلفة بعد نهاية الحرب.
قال جيفري كلوها، كبير أمناء متحف الكتاب المقدس، الذي تم إحضاره بعد عمليات الاستحواذ المتعثرة: "السوق يواجه تحدياته، والتحف هذه موجودة في المتاحف منذ بعض الوقت، وفي بعض الحالات لعقود، ومعظمها خرج من بلاده بطرق غير مشروعة".