المتهم بالخيانة
روسيا تطلب السجن 24 عامًا للصحفى إيفان سافرونوف
طلب المدعي العام الروسي، الثلاثاء، السجن لمدة 24 عاماً للمراسل السابق المرموق إيفان سافرونوف المتهم بالخيانة والمسجون منذ 2020.
ونقلت وكالة تاس عن محكمة موسكو قولها، إن "ممثل مكتب المدعي العام طلب إدانة سافرونوف بالخيانة العظمى وفرض عقوبة السجن لمدة 24 عاما عليه في معتقل ذي نظام قاس".
ويحاكم إيفان سافرونوف منذ أبريل خلف أبواب مغلقة لأن المحاكمة تتعلق التجسس والخيانة، ومن المتوقع صدور الحكم في الخامس من سبتمبر.
قمع الإعلام المعارض
أشار محاميه السابق إفجيني سميرنوف على فيسبوك، إلى أن النيابة عرضت تقليص مدة السجن إلى 12 عامًا إذا أقر إيفان سافرونوف بذنبه، وهو ما يرفضه.
ومطلع مارس اتهم جهاز الأمن الروسي سافرونوف "بنقل معلومات إلى ممثلين لأجهزة مخابرات أجنبية، مع العلم أن المعلومات يمكن أن تستخدمها الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي ضد أمن روسيا".
وتم الادعاء عليه بتسريب معلومات لخبير سياسي روسي ألماني محتجز أيضاً في روسيا بتهمة "الخيانة العظمى" عن عمليات عسكرية روسية في سوريا، وللمخابرات التشيكية بشأن شحنات أسلحة لموسكو في إفريقيا، ووصف سافرونوف المحاكمة بأنها "استخفاف تام بالعدالة" ودفع ببراءته.
وقال إن تقاريره استندت إلى تحليل مصادر مفتوحة ومحادثات مع مسئولين، مضيفًا: أنه لم يتم إبلاغه بما يشكل خيانة في قضيته.
عمل سافرونوف البالغ 32 عاما، لسنوات في صحيفتي كوميرسانت وفيدوموستي، وكان أحد أكثر الصحفيين المحترمين في روسيا الذين يغطون قضايا الدفاع.
أُجبر على الاستقالة من كوميرسانت في 2019، وفي مايو 2020 أصبح مستشارًا للمدير السابق لوكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس" دميتري روجوزين.
واستنكر زملاؤه السابقون قضيته معتبرين أنها بمثابة انتقام من مقالاته التي تناولت حوادث محرجة في صفوف الجيش الروسي.
وإيفان سافرونوف هو نجل صحفي يُدعى أيضًا إيفان سافرونوف كان متخصصاً أيضًا في القضايا العسكرية، قبل أن يتوفي في 2007 بعد سقوطه من نافذة في ظروف اعتبرها بعض أقاربه غامضة.
وتأتي محاكمة سافرونوف وسط تعرض وسائل الإعلام المستقلة والمنظمات غير الحكومية لضغوط متزايدة في روسيا، خصوصاً منذ بدء التدخل العسكري لموسكو في أوكرانيا في فبراير.